مريم سطانة الحب «القوت اليومي

 

 

كتب القديس انسلموس قائلًا:"حيثما توجد طهارة عظمى هناك تصادف محبّة أسمى".

 

فبمقدار ما يوجد القلب طاهرًا نقيًّا فارغًا من حبّ الذات، بأكثر من ذلك يوجد مملوءًا من المحبّة لله.

بما أنّ مريم البتول الكليّة الطهارة والقداسة، كانت متضعة بكليّتها، وفارغة القلب من حبّ الذات، قد وُجدت مليئة من المحبّة الإلهيّة حتّى إنّها فاقت بالحبّ له تعالى على جميع البشر والملائكة أيضًا، كما قال القديس برناردوس:" إنّ حبّها لابنها قد سما على حبّ سائر المخلوقات له عزّ وجلّ".

 

لذلك قد سّماها القدّيس فرنسيس سالس:"سلطانة الحب".

 

  من كتاب أمجاد مريم البتول.