لحظة اللقاء «القوت اليومي

 

 

 

لحظة اللقاء...

 

 

وما أجملها...!

 

إنّها لحظة رؤية الحبيب وجهًا لوجه...

 

إنّها لحظة تنتظرها النّفس المؤمنة، وقد طال إنتظارها...

 

 أبي السّماوي...

 

 

هل أشتاق إلى هذه اللحظة..؟! أم أخافها..؟!

 

 

هيّئ نفسي للحظة اللقاء...

 

هيّئ قلبي... بأن تنزع منه حبّ العالم...

 

هيّئ عيني... بأن تعطيها البصيرة الرّوحيّة، التي تشتاق لرؤية السّماويّات...

 

هيّئ جسدي... بأن تحرّره من شهواته الرديئة، لكي يصبح جسدًا نورانيًّا...

 

هيّئ لساني... أن يتدرّب فقط، على نطق كلمات السّماء...

 

هيّئ ذهني... بأن يشغل بالتفكير في الحياة الأبديّة...

 

هيّئ نفسي... أن تشتاق للحظة لقاء الحبيب...

 

عندما نتذوّق حبّك وحنانك ورحمتك...

 

                     هنا على الأرض...

                                                              الأب باسيليوس