9 حزيران تذكار الشهيدين الكسندروس وانطونينا «على درب القداسة

 

 

9 حزيران تذكار الشهيدين الكسندروس وانطونينا

 

إنَّ هذين الشَّهيدين كانا من مدينة الإسكندريَّة بتولين في عنفوان الشَّباب. في أوائل القرن الرَّابع. ولمّا أثار مكسيميانوس الإضطهاد، القى فستوس والي القسطنطينيَّة القبض على أنطونينا وكلّفها الكفر بالمسيح، فأبت وتحملت العذاب بكلِّ صبر وشجاعة.

 

ولمَّا أرادوا إفساد بكارتها، غار على شرفها شاب اسمه ألكسندروس ودافع عنها. ولمّا رآهما الوالي ثابتين على إيمانهما أمر بقطع أيديهما وإلقائهما في نار مُتقدة وبها تمَّت شهادتهما مكلّلين بغار النَّصر وكان ذلك سنة 313. صلاتهما معنا. آمين.

 

 

وفيه أيضًا: تذكار الشّهيدة بلاجيا

 

نشأت هذه الشَّهيدة في مدينة إنطاكية، من أسرة مسيحيّة شريفة غنيَّة، وقد ربّاها والداها على التقوى والعبادة. فتعشقت الفضائل، ولا سيَّما الطهارة وتحلّت بجمال رائع وعقل ثاقب فكانت قبلة الأنظار. لكنّها أعرضت عن الدُنيا اذ لم يكن يلذ لها غير محبّة المسيح فنذرت له بتوليَّتها. ولم تكن لصلواتها وتأملاتها انقطاع.

 

فعلم الوالي أنّها، على الرُّغم من جمالها السَّاحر، مسيحيَّة، فأرسل جنودًا يأتونه بها. فأحاطوا بمنزلها ودخلوه وأبلغوها الأمر. ولمَّا تأكّد لها أنَّ لا سبيل إلى الحفاظ على عفافها، أظهرت حزمًا وفطنة، وقابلتهم ببشاشة ووداعة دون أن يبدو منها أدنى اضطراب، فأخذ الجند يُجاملونها، فأستأذنتهم بأن ترتدي ثيابها الفاخرة وتتزّين بحللها.

 

وبعد أن صلّت بحرارة وتوكّلت على الله، صعدت إلى سطح بيتها وطرحت بنفسها إلى أسفل فتحطم جسمها وفاضت روحها الطاهرة وأُحصيت بين العذارى الشَّهيدات سنة 304. صلاتها معنا. آمين.