يا سيِّدي «القوت اليومي

 

 

يا سيِّدي

 

كيف أنطقُ يا سيِّدي ببهاء وجهك؟ كيف أُخبرُ عن جمالِك الذي لا يوصف؟

 

كيف يُحصَرُ ذاك المُنزَّهُ عن أن يكونَ محصورًا في كلماتٍ بشريّة؟ كيف أتحدَّثُ عن محبَّتِك للبشر؟

 

إذ كنتُ أتأمَّلُ، سيِّدي، أشرقتَ أنتَ من العلاءِ شمسًا تفوق الشّمسَ لمعانًا واخترقتَ بنورِك عتمةَ قلبي.

 

 مجدُك أضرمَ فيَّ نارًا ملتهبة، نارُ روحِكَ القدُّوسِ الذي له المجدُ معك أيُّها الكلمة، الذي أنت معه واحدٌ في الجوهر والكرامة والطّبيعة والمجد، أيُّها المسيح المالئُ الكلَّ، ومع أبيك، ها إنّي أمتثلُ أمامَك ساجدًا.

 

اشكرُك لأنّك أهّلتني أن ألمسَ قوّةَ لاهوتِك. أشكرُك لأنّك، وأنا بعدُ في الظلمة والضّلال، أتيتَ إليَّ وأنرتَ حدقتَي ذهني ليرى نورَ وجهِك الذي يفوقُ كلَّ وصف.

من نورِك أخذتُ فصارَ الظلامُ فيَّ ضياءً.

 

القدّيس سمعان اللاّهوتيّ الحديث