«لا تَخَف! سَتَكونُ بَعدَ ٱليَومِ لِلنّاسِ صَيّادًا» «القوت اليومي

«لا تَخَف! سَتَكونُ بَعدَ ٱليَومِ لِلنّاسِ صَيّادًا»

 

"لَكِنّي أُرسِلُ ٱلشِّباكَ بِناءً عَلى قَولِكَ". إنّ شبكة التبشير يجب أن تُلقى بناءً على أمر النعمة السماويّة والإلهام الفائق الطبيعة. وإلاّ، فإنّ الواعظ يلقي خيوط كلامه عبثًا. لا يحصل إيمان الشعب من خلال الخطابات المكتوبة بعناية، بل بنعمة الدعوة الإلهيّة...

 

يا لَلتواضع المثمر! حينما يضع هؤلاء الذين لم يكونوا قد اصطادوا شيئًا ثقتهم في كلمة الرّب يسوع المسيح، فإنّهم يصطادون العديد من الأسماك ... "لَكِنّي أُرسِلُ ٱلشِّباكَ بِناءً عَلى قَولِكَ".

 

كلّ مرّة ألقيتُ الشبكة من تلقاء نفسي، كنت أريد أن أحفظ لنفسي ما هو لك. وأكون قد وعظتُ عن ذاتي وليس عنك؛ ولفظتُ كلماتي لا كلماتك. لذلك لم أصطد أيّ شيء. أو إذا اصطدتُ شيئًا، فإنّه ليس سمكًا، بل ضفادع، تَصلُح لتسبّحني بثرثرتها... "لَكِنّي أُرسِلُ ٱلشِّباكَ بِناءً عَلى قَولِكَ".

 

إنّ إلقاء الشبكة بناءً على كلمة الرّب يسوع، إنّما يعني عدم نسب أيّ شيء لنفسنا بل نسب كلّ شيء له؛ يعني العيش وفقًا لِما نعظ به. عندها نصطاد كمّيّة كبيرة من الأسماك.

 

القدّيس أنطونيوس البادوانيّ (نحو 1195 - 1231)،

راهب فرنسيسيّ وملفان الكنيسة