لأنّ القدير الجبّار قام «القوت اليومي

 

     

 

 

 

هوذا اليوم الأول. فيه كان بدء البرايا. ومنه بدء الحياة. في هذا اليوم، بدأ العالم يستقرّ ويتجدّد.

اليوم ربض شبل الأسد على الموت فحطّمه في عقر داره، وانتزع منه الغنيمة التي كان مستمسكاً    بها.

 

اليوم أشرق النّورمن قلب الظّلمة، فالانبعاث باكورة العالم الجديد.

 

اليوم ابتدأ الأحياء يدوسون مربض الموت.

 

هوذا اليوم البكر، فيه قام البكر من الأموات، ليرفع طبع أمّه الى منزل أبيه.

 

 

 اليوم خاب الصّالبون الذين حرسوا القبر، لأنّ القدير الجبّار قام، لم تصدّه متاريس الجحيم.

 

 

هوذا اليوم حامل البشائر الجميلة يعزّي التلاميذ المحزونين الباكين، فيُخلون مخابئهم ويسرعون الى القبر فرحين!

 

قراءة من مار يعقوب السروجي (+521)