النعمة هبة من الله. «القوت اليومي

 

النعمة هبة من الله.

الله يهتم بنا وبخلاصنا.

تارةً يرسل لنا النعمة من دون أن نطلبها، كالمطر المرسل إلى الأرض، وتارةً يرسلها كمن يعطي صدقة لفقير أي بالصلاة، وتارةً كمن يذهب إلى الينابيع ليستقي منها، أي بالأسرار.

حالة النعمة تشبه الماء: الماء ينقي وينظّف. الماء يثمر. الماء يروي يرطّب يبرّد.

 

يسوع صار إنسانًا ليشابهنا ونحن يجب أن نتشبّه به.

إنّ من أراد نقل صورة طبق الأصل، لا بأس إن بقي عمله غير مطابق تمامًا للمنقول عنه وهكذا نحن لا يمكننا التشبّه بالله تمامًا.

إنّ الإنسان سقط من نهار النعمة إلى ليل الخطيئة، أمّا عند آلام الفادي  فإنّه خرج من ليل الخطيئة إلى نهار النعمة.

قال أرخميدس: أعطوني نقطة ارتكاز وأنا ارفع العالم. نقطة الارتكاز هذه هي النعمة.

 

                                                 من كتابات الأب يعقوب الكبوشي