المسيح المتواضع

القوت اليومي

المسيح المتواضع

 

 

 

إنّ المسيح الذي يدخل إلى المدينة هو مسيح متواضع، هو راكب على جحش بن أتان، غير مُقارن مع الدّابة أو المطيَّة الرومانية. قالها سابقًا للجموع المتألّمة: "إحملوا نيري عليكم، كونوا تلاميذي لأنّي وديع ومتواضع القلب" (متّى 11: 28ـ 30).

 

من كان يزاحمه على مدخل مدينة الله، كانت الجموع، الصغار والفقراء الذين تعرّفوا عليه ويهتفون له. يظهر ذلك أكثر من غيره الإنجيليّ متّى: نعم، هو "الربّ" الآتي.

من الهيكل كما من كلّ حياة، يريد رحمة لا ذبيحة (هوشع 6: 6؛ وهذه الآية مذكورة مرّتين عند الإنجيليّ  متّى 9: 13 / و 12: 7)

 

يريد الكهنة العظام والكتبة إسكات الجمع. بيد أنّ يسوع يعترض. وهنا لدى الإنجيلي لوقا كلمة رهيبة وقوية : فقال له بعض الفريسيين من الجمع:"يا معلّم انتَهِرْ تلاميذك!" فأجاب: أقول لكم: لو سَكَتَ هؤلاء، لهتفَتِ الحجارة!" (لوقا 19: 39 ـ 40).

 

والقارئ لدى قراءته لهذه السطور يُحَضّ للتبشير هو أيضًا بالمسيح المتواضع.

 

بقلم الأب Jacques Nieuviarts

من رهبنة الصعود، باحث بيبليّ.