الإيمان حياتنا «القوت اليومي

الإيمان حياتنا

 

 

الكبرياء تنفخ، بعض أناس درسوا العلوم وابتعدوا عن الإيمان وضلّوا ، متوهّمين أن السذّج لو كانوا استناروا نظيرهم بالعلوم لما بقوا متمسّكين بالدين.

 

الجواب أن السذّج متمسّكين بالدين، لأنّ نور الإيمان لم ينطفئ في نفوسهم نظير العلماء "أعترف لك يا أبتي ربّ السماوات والأرض لأنّك أخفيت هذه عن الحكماء والعقلاء وكشفتها للأطفال" .

 

إنّ كلّ من يتعدّى شريعة، يريد أن يلاشي الله لو قدر، كما أنّ اللصّ يريد أن يلاشي الحكومة للمدافعة عن ذنوبه.

 

مهما أغمضت عينيّ كيلا أرى الشمس، فعدم رؤيتي لها لا يمنع وجودها. وكذلك حقيقة الأبدية، مهما الكافر تعالى عنها، فوجودها لن يزال راسخًا قويًا.

 

لو سعيت وراء وظيفة وركبت جوادك وأبقيته يومًا كاملًا يجري جري الرياح، يجد أن هذه المعاملة قاسية، وإن قلت له انّ هذا ضروري ولا بدّ منه لنيل هذه الوظيفة هل يفهم شيئًا من هذا الكلام، وأنت هل تضيع وقتك لتشرح له هذا الشرح المملّ؟ بل تجبره على ترك الاحتجاج.

 

إنّ تلامذة فيتاغور كانوا يقولون: "قال المعلّم" وهذا أكبر برهان عندهم لإثبات حقيقة. نحن لا نعرّض حالنا للانخداع  نظيرهم لو قلنا: "المعلّم قال"، هو يسوع ابن الله فادينا...

                                                   من كتابات الأب يعقوب الكبوشي