الإفخارستيّا عربون القيامة «القوت اليومي

وكما أنّ جذع الكرمة يُغرز في الأرض فيؤتي ثمره في حينه،

وحبّة الحنطة تقع في الأرض وتموت فتنبت حبّات كثيرة،

بروح الله حاوي الجميع،

وبحكمة الله يصيران حينئذ في خدمة الإنسان،

وحين يقبلان كلمة الله يصبحان إفخارستيّا، أي جسد المسيح ودمه،

كذلك أجسادنا التي تتغذّى به، ولو دُفنت في الأرض وماتت فيها،

فستقوم في حينها، بقوّة كلمة الله، إلى مجد الآب الذي يمنح المائت اللّاموت، وينعم على الفاسد باللّافساد.

لأنّ قوّة الله تكمل في الوهن، لئلّا ننتفخ ونفتخر على الله، كأنّ الحياة منّا، جاحدين جميله علينا،

بل لنتعلّم من الإختبار أنّ البقاء في الخلود هو من الله، لا من طبعنا.

فلا نضلّ في ما هو من طبع الله، ولا نجهل ما هو من طبعنا...

القدّيس إيريناوس (+ 202)