خميس الأسرار «الرسالة

 

 

 

رسالة القديس بولس الأولى  إلى أهل كورنتس (1كور11/ 23- 32)

 

 

أنا تَسَلَّمتُ مِنَ الرّبِّ ما سَلَّمتُهُ إلَيكُم، وهوَ أنَّ الرّبَّ يسوع، في اللّيلةِ الّتي أُسلِمَ فيها، أخَذَ خُبزًا، وشَكَرَ

 

وَكَسَرَ وقال: "هذا هوَ جَسَدي الّذي يُكسَرُ مِن أجلِكُم. إصنَعوا هذا لِذِكري". كَذَلِكَ بَعدَ العَشاء، أخَذَ الكأسَ

 

أيضًا وقال: "هذه الكأسُ هي العَهدُ الجَديدُ بِدَمي. فَكُلَّما شَرِبتُم مِنها، إصنَعوا هذا لِذِكري". فَكُلَّما أكَلتُم 

 

هذا الخُبِز، وشَرِبتُم هذه الكأس، تُبَشِّرونَ بِمَوتِ الرَبِّ حتى مَجيئِهِ. إذاً فَمَن يأكُلُ خُبزَ الرَبِّ ويَشرَبُ 

 

كأسه بِدون استِحقاق، يَكونُ مُذنِبًا إلى جَسَدِ الرَبِّ وَدَمِهِ. فَلْيَمتَحِن كُلُّ إنسانٍ نَفسَهُ، ثُمَّ فَليأكُل مِن هذا 

 

الخبز ويَشرَبْ مِن هذه الكأس. فَمَن ياكُلُ ويَشرَب، وهوَ لا يُمَيِّزُ جَسَدَ الرَبّ، يأكُلُ ويَشرَبُ دَيونَةً

 

لِنَفسِهِ. 

 

ولهذا السَبَبِ كَثُرَ بَينَكُم المَرضى والضُعَفاء، ورَقَدَ الكَثيرون. فَلَو كُنّا نُحاسِبُ أنفُسَنا لَما كُنّا نُدان. ولَكِنَّ 

 

الرّب يَدينُنا ليُؤَدِبَنا، حتى لا نُدانَ مَعَ العالَم.  

 

 

البعد الروحي 

 

 

تسلّم الرّسول بولس تقليدًا إفخارستيًّا، يرقى إلى الربّ يسوع، وهو لم يأخذه عن يسوع مباشرة، بل عن الرسل الذين هم شهود العيان ليسوع، وقد تسلّموه من يسوع مباشرة، ليلة آلامه الخلاصيّة، وتسلّموا الوصيَّة أن يحتفلوا به حتّى مجيئه، ليبقى ذكرًا خالدًا أبديًّا لذبيحة الربّ يسوع. لذا يجب الإلتزام بالسلوك الجديد الذي يفرضه جسد الربّ ودمه على كلّ مَن يتناوله بتمييز، وإلّا فهو يتناول دينونة لنفسه!