الثلاثاء الثاني من الصوم الكبير «الرسالة

 

 

رسالة اليوم ( غل 2/ 11-17)

 

 

ولكِن، لَمَّا قَدِمَ صَخْرٌ إِلى أَنْطاكِية، قاوَمتُه وَجْهًا لِوَجْهٍ لأَنَّه كانَ يَستَوجِبُ اللَّوم: ذلِكَ أَنَّه، قَبْلَ أَن يَقدَمَ قَومٌ مِن عِندِ يَعْقوب، كان يُؤاكِلُ الوَثنِيِّين. فلَمَّا قَدِموا أَخَذَ يتَوارى ويتَنحَّى خوفًا مِن أَهْلِ الخِتان، فجاراه سائِرُ اليَهودِ في رِيائِه، حتَّى إِنَّ برنابا انقادَ هو أَيضًا إِلى ريائِهِم.

 

فلَمَّا رأَيتُ أَنَّهم لا يَسيرونَ سِيرةً قَويمة كما تَقْضي حَقيقة البِشارة، قُلتُ لِصَخْرٍ أَمامَ جَميعِ الإِخوَة: "إِذا كُنتَ أَنتَ اليَهودِيُّ تَعيشُ عيشَةَ الوثنيَّينَ لا عيشةَ اليَهود، فكَيفَ تُلزِم الوَثَنِيِّينَ أَن يَسيروا سيرةَ اليَهود؟".

 

 نَحنُ يَهودٌ بِالوِلادَة ولَسْنا مِنَ الوَثنِيِّينَ الخاطِئِين، ومع ذلِك فنَحنُ نَعلَمُ أَنَّ الإِنسانَ لا يُبَرَّرُ بِالعَمَلِ بِأَحْكامِ الشَّريعة، بل بِالإِيمانِ بِيَسوعَ المسيح. ونَحنُ أَيضًا آمَنَّا بِالمَسيحِ يسوع لِكَي نُبَرَّرَ بالإِيمانِ بِالمسيح، لا بِالعَمَلِ بِأَحْكامِ الشَّريعة، فإِنَّه لا يُبَرَّرُ أَحَدٌ مِنَ البَشَرِ بِالعَمَلِ بِأَحْكامِ الشَّريعة.

 

 

 فإِذا كُنَّا نَطلُبُ أَن نُبَرَّرَ في المَسيح، ووُجِدْنا نَحنُ أَيضًا خاطِئين، أَفيَكونُ المسيحُ خادِمًا لِلخَطِيئة؟ حاشَ لَه!