الأحد العاشر من زمن العنصرة «الرسالة

 

 

 

 

رسالة القديس بولس إلى أهل روما (8/ 28 -39)

 

 

عيد مار شربل - الأحد الثالث من تموز

 

 

نحنُ نَعلَمُ أنَّ اللهَ يَعمَلُ كُلَّ شيءٍ لِخَيرِ الذينَ يُحِبُّونَهُ، أُولَئِكَ الذينَ دَعاهُم بِحَسَبِ قَصْدِهِ؛ لأنَّ الذينَ سَبَقَ

 

فَعَرَفَهُم، سَبَقَ أيضًا فحَدَّدَهُم أن يَكونوا مُشابِهينَ لِصورَةِ ابْنِهِ، حتى يكونَ ابْنُهُ بِكرًا لإخوَةٍ كَثيرين. والذينَ

 

سَبَقَ فحَدَّدَهُم، هؤلاءِ أيضًا دَعاهُم، والذينَ دَعاهُم، هؤلاءِ أيضًا بَرَّرَهُم، والذينَ بَرَّرَهُم، هؤلاءِ أيضًا

 

مَجَّدَهُم. إذًا، فماذا نَقولُ بعد؟ إذا كانَ اللهُ مَعَنا، فمَن عَلَينا؟ فالله الذي لَمْ يَبخُل بابْنِهِ، بَل سَلَّمَهُ إلى المَوتِ

 

مِن أجلِنا جَميعًا، كَيفَ لا يَهَبُ لنا مَعَهُ أيضًا كُلَّ شَيء؟ فمَن يَشكو مُختاري الله؟ الله يُبَرِّرُهُم. فمَنِ الذي

 

يَدين؟ هو المسيحُ يسوعُ الذي مات، بل أُقيم، وهو أيضًا عن يَمينِ الله، وهو أيضًا يَشْفَعُ لَنا! مَن يَفْصِلُنا

 

عن مَحَبَّةِ المسيح؟ أضيقٌ، أم شِدَّةُ، أم اضطِهادٌ، أم جوعٌ، أم عُريٌ، أم خَطَرٌ، أم سَيف؟ كما هوَ

 

مَكتوب: "إنَّنا مِن أجلِكَ نُماتُ النَهارَ كُلَّهُ، وقَد حُسِبنا مِثلَ غَنَمٍ للذبح!". إلاّ أنَّنا في كُلِّ ذلك نَغْلِبُ بالذي

 

أحَبَّنا. فإنّي لَواثِقٌ أنَّهُ لا مَوتَ ولا حَياةَ، ولا ملائكَةَ ولا رِئاسات، ولا حاضِرَ ولا مُسْتَقبَل، ولا قوّات،

 

ولا عُلْوَ ولا عُمْق، ولا أيَّ خَليقَةٍ أُخرى تَقدِرُ أن تَفْصِلَنا عن مَحَبَّةِ الله التي في المسيح يسوعَ رَبِّنا.