الأحد الخامس من زمن القيامة «الرسالة

 

 

 

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس (2 / 1- 10)

 

 

يا إِخوَتِي، وأَنْتُم، فقَدْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِكُم وخَطَايَاكُم،

 

الَّتي سَلَكْتُم فيهَا مِنْ قَبْلُ بِحَسَبِ إِلهِ هذَا العَالَم، بِحَسَبِ رَئِيسِ سُلْطَانِ الجَوّ، أَي الرُّوحِ الَّذي يَعْمَلُ الآنَ

 

في أَبْنَاءِ العُصْيَان؛

 

ومِنْهُم نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعُنَا قَدْ سَلَكْنَا مِنْ قَبْلُ في شَهَواتِ إِنْسَانِنَا الجَسَدِيّ، عَامِلِينَ بِرَغَبَاتِهِ وأَفكَارِهِ، وكُنَّا

 

بِالطَّبِيعَةِ أَولادَ الغَضَبِ كَالبَاقِين؛

 

لكِنَّ الله، وهُوَ الغنِيُّ بِرَحْمَتِهِ، فَلِكَثْرَةِ مَحَبَّتِهِ الَّتي أَحَبَّنَا بِهَا،

 

وقَدْ كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِنَا، أَحْيَانَا معَ المَسِيح، وبِالنِّعْمَةِ أَنْتُم مُخَلَّصُون؛

 

ومَعَهُ أَقَامَنَا وَأَجْلَسَنَا في السَّمَاوَاتِ في المَسِيحِ يَسُوع،

 

لِيُظْهِرَ في الأَجْيَالِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الفَائِقَة، بِلُطْفِهِ لَنَا في المَسِيحِ يَسُوع.

 

فَبِالنِّعمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله.

 

ولا هُوَ مِنَ الأَعْمَال، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَد؛

 

لأَنَّنَا نَحْنُ صُنْعُهُ، قَدْ خُلِقْنَا في المَسِيحِ يَسُوعَ لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَة، الَّتي سَبَقَ اللهُ فأَعَدَّهَا لِكَي نَسْلُكَ فيهَا.

 

 

 

 البُعد الروحي:

 

 

لقد تحقـّق تصميم الله الخلاصيّ المجّانيّ، بمصالحة جميع الشعوب الوثنيّة والشعب اليهوديّ، في الكنيسة. للجميع ماضي خطيئة، على السّواء!

 

أمّا الحاضر فخلاص بالنعمة مجّانًا، وبالإيمان بيسوع الحيّ القائم؛ والخلاص يكمُل بالأعمال الصالحة والحياة البارّة، وهذه دعوة ملازمة للمؤمن، وعطيّة مجّانيّة من الله.