الأحد الثالث بعد الدنح: إعتلان سرّ المسيح لنيقوديمس وللشعب اليهوديّ «الرسالة

 

 

 

الأحد الثالث بعد الدنح:

 

إعتلان سرّ المسيح لنيقوديمس وللشعب اليهوديّ

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية (3/ 23- 29)

 

 

 

يا إِخوَتِي، قَبْلَ أَنْ يَأْتيَ الإِيْمَان، كُنَّا مُحْتَجَزِينَ مَحبُوسِينَ تَحْتَ الشَّرِيعَة، إِلى أَنْ يُعْلَنَ الإِيْمَانُ المُنْتَظَر.

 

إِذًا فَالشَّرِيعَةُ كَانَتْ لَنَا مُؤَدِّبًا يَقُودُنَا إِلى المَسِيح، لِكَيْ نُبَرَّرَ بِالإِيْمَان.

 

فَلَمَّا أَتَى الإِيْمَان، لَمْ نَعُدْ تَحْتَ مُؤَدِّب؛

 

لأَنَّكُم جَمِيعًا أَبْنَاءُ اللهِ بَالإِيْمَان، في المَسِيحِ يَسُوع.

 

فأَنْتُم جَمِيعَ الَّذِينَ ٱعْتَمَدْتُم في المَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ ٱلمَسِيح.

 

فلا يَهُودِيٌّ بَعْدُ ولا يُونَانِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، لاَ ذَكَرٌ ولا أُنْثَى، فإِنَّكُم جَمِيعًا وَاحِدٌ في المَسِيحِ يَسُوع.

 

فَإِنْ كُنْتُم لِلمَسِيح، فأَنْتُم إِذًا نَسْلُ إِبْراهِيم، ووَارِثُونَ بِحَسَبِ الوَعْد.

 

 

البُعد الروحي:

 

 

 

يرى القدّيس بولس أنّ نظام شريعة العهد القديم اليهوديّة كان حلقة موقّتة من سلسلة تاريخ الخلاص،

انتهت بالمسيح.

 

فإيمان المسيح، والإيمان بالمسيح هو وحده الذي يحرّرنا من الشريعة التي كنّا محتجزين ومحبوسين تحتها.

 

ويشبّه الرسول دور الشريعة بدور العبد، "المؤدِّب"، الذي كان يوكـَـل إليه أن يطبّق النظام على الأولاد، ويقودهم من البيت إلى المدرسة؛ وهكذا كان دور الشريعة أن تقودنا حتمًا إلى الإيمان بالمسيح.

 

لقد وحّد المسيح فيه جميع الذين يشتركون في حياته الإلهيّة بالإيمان والعماد والعيش المسيحيّ الملتزم.

 

فالمؤمنون بأجمعهم أعضاء جسد المسيح السريّ الواحد.