أحد القيامة «الرسالة

 

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس (15/ 12- 26)

 

أحد القيامة

 

 

 

يا إخوَتِي، إِنْ كَانَ المَسِيحُ يُبَشَّرُ بِهِ أَنَّهُ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، فَكَيْفَ يَقُولُ بَعْضٌ مِنْكُم أَنْ لا قِيَامَةَ

 

لِلأَمْوَات؟

 

فَإِنْ كَانَ لا قِيَامَةَ لِلأَمْوَات، فَٱلمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يَقُمْ!

 

وَإِنْ كَانَ ٱلمَسِيحُ لَمْ يَقُمْ، فبَاطِلٌ تَبْشِيرُنا وبَاطِلٌ إِيْمَانُكم،

 

ونَكُونُ نَحْنُ شُهُودَ زُورٍ على الله، لأَنَّنَا شَهِدْنَا على اللهِ أَنَّهُ أَقَامَ المَسِيح، وهُوَ مَا أَقَامَهُ، إِنْ صَحَّ أَنَّ

 

الأَمْوَاتَ لا يَقُومُون.

 

فَإِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لا يَقُومُون، فَالمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يَقُمْ!

 

وَإِنْ كَانَ المَسِيحُ لَمْ يَقُمْ، فَبَاطِلٌ إِيْمَانُكم، وتَكُونُونَ بَعْدُ في خَطَايَاكُم.

 

إِذًا فَالَّذينَ رَقَدُوا في المَسِيحِ قَدْ هَلَكُوا.

 

إِنْ كُنَّا نَرْجُو المَسِيحَ في هذِهِ الحَيَاةِ وحَسْبُ، فَنَحْنُ أَشْقَى النَّاسِ أَجْمَعِين!

 

وَالحَالُ أَنَّ المَسِيحَ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وهُوَ بَاكُورَةُ الرَّاقِدِين.

 

فَبِمَا أَنَّ المَوْتَ كَانَ بِوَاسِطَةِ إِنْسَان، فَبِوَاسِطَةِ إِنْسَانٍ أَيْضًا تَكُونُ قِيَامَةُ الأَمْوَات.

 

فَكَمَا أَنَّهُ في آدَمَ يَمُوتُ الجمِيع، كَذَلِكَ في المَسِيحِ سيَحْيَا الجَمِيع،

 

كُلُّ وَاحِدٍ في رُتْبَتِه: المَسِيحُ أَوَّلاً، لأَنَّهُ البَاكُورَة، ثُمَّ الَّذِينَ هُمْ لِلمَسِيح، عِنْدَ مَجِيئِهِ.

 

وَبَعْدَ ذلِكَ تَكُونُ النِّهَايَة، حِيْنَ يُسَلِّمُ المَسِيحُ المُلْكَ إِلى اللهِ الآب، بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَبْطَلَ كُلَّ رِئَاسَةٍ وكُلَّ

 

سُلْطَانٍ وَقُوَّة،

 

لأَنَّهُ لا بُدَّ لِلمَسِيحِ أَنْ يَمْلِك، إِلى أَنْ يَجْعَلَ اللهُ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ تَحْتَ قَدَمَيه.

 

وآخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ المَوْت.

 

 

البعد الروحي 

 

 

قيامة الربّ يسوع من الموت حقيقة ظاهرة لا تقبل الجدل. فمن ينكر قيامة الأموات ينكر أيضًا قيامة المسيح. يحلّل بولس موقف مَن ينكرون قيامة الأموات، وبالتالي قيامة المسيح، في كنيسة قورنتس، فيعدّد نتائج موقفهم الوخيمة المخيفة:

 

الأولى بطلان التبشير الرّسوليّ،

 

والثانية بطلان إيمان المؤمنين بالبشرى،

 

والثالثة هلاك الرّاقدين في المسيح جميعًا،

 

والرابعة يُضحي رجاؤنا للمسيح غباء وشقاء!

 

ويربط بولس قيامة الناس جميعًا بقيامة الربّ يسوع، لأنّه آدم الجديد، وبه يتعلّق مصير البشر أجمعين!