كلمة البابا قبل صلاة التبشير الملائكي «متفرقات

 

 

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر يوم الأحد في ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي، وتحدث إلى المؤمنين والحجاج المحتشدين في الساحة عن ترأسه القداس الإلهي في ختام الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة من أجل الأمازون مشيرًا إلى أن القراءة الأولى من سفر يشوع بن سيراخ (سي 35، 12-18) قد ذكَّرتنا بنقطة انطلاق هذه المسيرة، أي تضرع الفقير الذي "ينفذ الغيوم" لأن الله "يستجيب صلاة المظلوم". وتابع قداسته أن صرخة الفقراء إلى جانب صرخة الأرض قد بلغتنا من الأمازون ولا يمكننا التظاهر بعد هذه الأسابيع الثلاثة بعدم سماعها، وأن أصوات الفقراء وغيرهم كثيرين داخل وخارج السينودس مثل الرعاة والشباب والعلماء تدفعنا إلى ألا نبقى غير مبالين.

 

 

 

ثم تحدث البابا فرنسيس عن السينودس فقال إنه يعني السير معا تقوينا الشجاعة والتعزية القادمة من الرب. وتابع أننا قد سرنا في إصغاء متبادل بصراحة وبدون إخفاء المصاعب مختبرين جمال السير إلى الأمام متحدين كي نقدم الخدمة. وتحثنا على هذا كلمات القديس بولس الرسول التي استمعنا إليها اليوم (الرسالة الثانية إلى طيموتاوس 4، 6-8، 16-18)، حيث كتب مع علمه بأنه سيقدَّم قربانا للرب ومع اقتراب وقت رحيله ( راجع 2 طيم 4، 6): "ولكِنَّ الرَّبَّ كانَ معي وَقَوَّاني لِتُعلَنَ البِشارةُ عن يَدي على أَحسَنِ وَجهٍ ويَسمَعَها جَميعُ الوَثنِيِّين" (2 طيم 4، 17).

 

 

 

رغبة بولس الأخيرة إذن، تابع البابا فرنسيس، ليست لشخصه أو لقريبٍ له بل للإنجيل كي يعلَن لجميع الأمم، فهذا يأتي في المرتبة الأولى وهو الأهم من كل شيء. وأضاف البابا أن كلًا منا قد تساءل على الأرجح مرات كثيرة ماذا عليه أن يفعل من أجل حياته، ولنتساءل اليوم ماذا يمكنني أن أفعل من أجل الإنجيل. وواصل البابا فرنسيس أن هذا سؤال طرحناه خلال السينودس رغبةً منا في فتح طرق جديدة لإعلان الإنجيل. وتابع قداسته أن ما يُعلَن هو فقط ما يعاش، وكي نعيش يسوع والإنجيل علينا الخروج من الذات، وهكذا شعرنا بضرورة الخروج وترك الشواطئ المريحة لموانئنا الآمنة للغوص في المياه العميقة، لا مياه الإيديولوجيات الراكدة بل في البحر المفتوح الذي يدعونا الروح القدس إلى إلقاء الشباك فيه.

 

 

 

 

تضرع قداسة البابا فرنسيس بعد ذلك من أجل المسيرة المنتظرة، وذلك إلى مريم العذراء والتي أصبحت سيدة الأمازون المحبوبة وذلك بالانثقاف، حيث أصبحت بشجاعة الأم المتواضعة حامية صغارها والمدافعة عن المظلومين. وتحدث قداسته هنا عن التوجه إلى ثقافة الشعوب حيث لا توجد ثقافة نقية تُنَقي الثقافات الأخرى، هناك الإنجيل النقي الذي ينثقف. ثم أوكل الأب الأقدس أفقر أبناء بيتنا المشترك إلى العذراء التي اعتنت بيسوع في بيت الناصرة الفقير.

 

 

وعقب صلاة التبشير الملائكي وجه قداسة البابا نداءً من أجل لبنان ثم ختم كلمته إلى المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس مذكرا بأن هذا هو الأحد الأخير في الشهر الإرسالي وأيضا في شهر المسبحة الوردية، وكرر قداسته الدعوة إلى تلاوة صلاة المسبحة الوردية من أجل رسالة الكنيسة اليوم، وبشكل خاص من أجل المرسلين والمرسلات الذين يواجهون مصاعب أكبر. أكد أيضا ضرورة مواصلة تلاوة صلاة المسبحة الوردية من أجل السلام.  

 

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.