اليوبيل جعلنا حجاج رجاء

متفرقات

اليوبيل جعلنا حجاج رجاء

أجرى قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم السبت مقابلته العامة اليوبيلية مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس، وقال إن اليوبيل جعلنا حجاج رجاء. وفي بداية المقابلة اليوبيلية تمت قراءة ما جاء في رسالة القديس بولس إلى أهل روما (٨، ٢٤- ٢٤) "لأَنَّنا في الرَّجاءِ نِلْنا الخَلاص، فإِذا شُوهِدَ ما يُرجى لم يَكُن رَجاء، وما يُشاهِدُه المَرءُ فَكيفَ يَرجوه أَيضاً؟ ولكِن إِذا كُنَّا نَرْجو ما لا نُشاهِدُه فبِالثَّباتِ نَنتَظِرُه".

استهل قداسة البابا لاوُن الرابع عشر مقابلته العامة اليوبيلية مع المؤمنين صباح اليوم السبت قائلا أيها الإخوة والأخوات الأعزاء كتلاميذ يسوع علينا أن نتعلّم أن نعيش في عالم جديد. لقد جعلنا اليوبيل حجاج رجاء، وينبغي النظر إلى كل شيء في ضوء قيامة المصلوب. ففي هذا الرجاء نلنا الخلاص! لكن الأعين لم تعتد على ذلك. وهكذا وقبل صعوده إلى السماء، بدأ الرب القائم من الموت يعلّم نظرنا، ويواصل ذلك اليوم أيضا. ففي الواقع ليست الأمور كما تبدو: فالمحبة انتصرت، رغم أنه أمام أعيننا تناقضات كثيرة.

وتابع الأب الأقدس مقابلته العامة اليوبيلية متحدثا عن الكاردينال نيكولاس من مدينة كيوز الألمانية الذي عاش في القرن الخامس عشر، وقال لقد كان مفكرا عظيما وخادما للوحدة وبإمكانه أن يعلّمنا كيف أن الرجاء هو أيضا "عدم المعرفة"، وكما كتب القديس بولس "وما يُشاهِدُه المَرءُ فَكيفَ يَرجوه أَيضاً؟" (روما ٨، ٢٤). وأشار إلى أن نيكولاس لم يستطع أن يرى وحدة الكنيسة ولم يستطع أن يرى السلام في العالم. ولكن حين كان يسافركدبلوماسي بابوي، كان يصلّي ويفكّر، ولهذا فإن كتاباته مليئة بالنور. وأضاف أنه اختار مذ كان فتيا لقاء مَن لديهم رجاء، مَن كانوا يتعمقون في تخصصات جديدة. كان يثق في الإنسانية. كان يعلم أنه لا يعرف، وهكذا فهم الواقع بشكل أفضل. كم هي عطية عظيمة للكنيسة! وكم هي دعوة لتجديد القلب! وسلط الضوء من ثم على أن الكاردينال نيكولاس كان يعلِّم أن نرجو ما لم يُر بعد. وتابع الأب الأقدس مشيرا إلى أن الكنيسة تصبح خبيرة في الإنسانية إذا سارت معها وحملت في قلبها صدى أسئلتها.

وفي ختام مقابلته اليوبيلية مع المؤمنين صباح اليوم السبت في ساحة القديس بطرس، قال البابا لاوُن الرابع عشر أيها الإخوة والأخوات ليس لدينا بعد إجابات على جميع الأسئلة. ولكن لدينا يسوع. نتبع يسوع، وهكذا نرجو ما لا نراه بعد. ندخل كمستكشفين إلى العالم الجديد للقائم من بين الأموات. يسوع يسبقنا. ونحن نتعلّم ونتقدّم خطوة تلو الأخرى. إنها مسيرة رجاء.

إذاعة الفاتيكان