4 حزيران تذكار البارّ اريسموس «على درب القداسة

 

4 حزيران تذكار البارّ اريسموس

 

 

 

 

ولد هذا البار في إنطاكية في أوائل القرن الثالث ونشأ على حب الفضيلة واتخذ سيرة النسك.

ولما أثار ديوكلتيانوس الإضطهاد على المسيحيين سنة 284 الى 305، ترك اريسموس كرسيه وتوغل في لبنان، عاكفًا على العبادة لله في احدى مغاوره سبع سنين، حتى ألهمه الله أن يعود إلى انطاكية، ليثبت المؤمنين في الإيمان.

 

ثم سافر إلى فرنسا وأخذ يبشر بإيمان المسيح في مقاطعة ليون، ومقاطعة كمبانيا، حيث أقيم أسقفاً. فبلغ خبره ديوكلتيانوس، فأمر بجلده أولاً، ثم طرحه في قدر زيت وزفت ورصاص يغلي، فلم يمس بأذى. فآمن لذلك كثير من الوثنيين.

 

ثم ألقاه الملك في السجن مغللاً. وفي سنة 304، عهد الملك مكسيميانس، ألقوا القبض على الأسقف وحرقوا جسده بصفائح حديد محمي. فطفق القديس يشدد عزائم الذين هلعوا من شدة العذاب وأخيراً حكم عليه بالموت فنال إكليل الشهادة سنة 304. صلاته معنا. آمين.

 

وفيه أيضاً: تذكار البارّة إيلاريا

 

هي ابنة الملك زينون (474-491). منذ حداثتها رغبت في العيشة النسكية ومحبة الله وحده، ومضت إلى البرية، ودخلت دير القديس مكاريوس في مصر واتخذت اسم يوحنا الطواشي، وأحكمت أفعال النسك وأتقنت الفضائل وتسامت بالكمال الرهباني حتى اشتهرت بالقداسة. لذلك فرت من الدير تواضعًا وهربًا من المجد العالمي.

 

فمضت إلى برية الاسقيط وسكنت مغارة تجاهد في عبادة الله بالصلوات والتأملات وقراءة الكتب المقدسة، ثمان وثلاثين سنة، تقتات من أثمار الأشجار وتستتر بأوراقها. ولما دنت وفاتها، ألهم الله الأنبا ايسيدوروس والأنبا اشعيا، فجاءا ودفناها بكل اكرام، سنة 500. صلاتها معنا. آمين.