25 أيلول تذكار القديس بفنوتيوس المعترف «على درب القداسة

 

 

 

25 أيلول تذكار القديس بفنوتيوس المعترف

 

وُلِدَ بفنوتيوس في مصر في النصف الثاني من القرن الثالث. ومنذ حداثته عشق الفضيلة وانكبّ على قراءة سيَر القدّيسين والمتوحّدين ورغب في اقتفاء آثارهم. ولمّا بلغ أشدّه ترك بيت أبيه وذهب إلى القدّيس أنطونيوس الكبير فتتلمذ له. وقد اشتهر بطاعته وتجرّده ومحبّته للصمت وللصلاة العقليّة وقد امتاز خاصّة بحكمته وفطنته ومحبّته للقريب.

 

ولمّا طلب الأساقفة من القدّيس أنطونيوس راهبًا فاضلاً ليكون أسقفاً على إحدى مدن مصر، قدّم لهم بفنوتينوس. فأقاموه أسقفاً رغم مُمانعته. فكان في أبرشيّته المعلّم والمُرشد والأب العطوف والمُحسن الكبير إلى الفقراء. فازداد المؤمنون في أبرشيّته وأزهرت فيها الفضائل المسيحيّة.

 

ولمّا قام الإضطهاد حُكم على الأسقف بالأشغال الشاقّة مع كثيرٍ من المسيحيّين سنين طويلة.

وبعد أن تسلّم قسطنطين عرش المملكة الرومانيّة أعاد الأسقف والمسيحيّين إلى أوطانهم.

 

ولمّا انعقد المجمع المسكونيّ الأوّل في نيقية حضره الأسقف نفنوتيوس ودافع عن ألوهيّة المسيح واشترك في وضع قوانين التّهذيب الكنسيّ.

 

وبعد المجمع عاد إلى رعيّته يسوسها بحكمة إلى أن رقد بالرّبّ سنة 336. صلاته معنا. آمين.

 

 

 

وفي هذا اليوم أيضاً: تذكار القدّيسة فروسينا.

 

كانت وحيدة لأسرة شريفة وتقيّة وغنيّة. تركت بيت أهلها وانفردت في محبسة تصلّي وتصوم وتتقشّف مدّة 18 سنة. وكان والدها يتردّد إلى تلك المحبسة ولم يعرفها، لنحول جسمها وتبدّل هيئتها. أمّا هي فعرفته، لكنّها لم تخبره إلّا في مرضها الأخير. فقبّلها باكيًّا. واستغفرت منه ابنته وشجّعته على الصّبر، وماتت سنة 470. وقد اتّفق أبوها مع أمّها على الزّهد في الدنيا، فباع أملاكه ووزّع ثمنها على الكنائس والفقراء. ودخلت امرأته أحد أديار النساء. وهو سكن قلّية ابنته في الدّير حيث أنهى حياته بالقدّاسة على مثالها. صلاتها معنا. آمين.