12 أيلول تذكار القديس كرنيلوس قائد المئة «على درب القداسة

 

 

12 أيلول تذكار القديس كرنيلوس قائد المئة

 

 

 

 

جاء في أعمال الرسل، الفصل العاشر:" كان في قيصرية رجل إسمه كرنيلوس قائد مئة، وكان يخشى الله هو وجميع أهل بيته ويعطي الشعب صدقات كثيرة ويصلي الى الله كل حين. وأنه نحو الساعة التاسعة من النهار، رأى في رؤيا جليّة ملاك الله داخلاً عليه، يناديه: يا كرنيلوس، فتفرس فيه وقد داخله خوف، فقال: ما الأمر يا سيدي؟ - فقال له: إن صلواتك وصدقاتك قد صعدت أمام الله تذكاراً، فأرسل الآن حالاً رجلاً إلى يافا واستحضر سمعان الملقب ببطرس، فهذا يقول لك ماذا ينبغي أن تعمل.

 

فلما انطلق الملاك دعا إثنين من عبيده وجنديًا تقيًا واخبرهم بالأمر كله وأرسلهم إلى يافا يدعون بطرس... وفيما كان بطرس يرى رؤيا وهو يصلي على السطح نحو الساعة السادسة. ويفكر في الرؤيا، قال له الروح القدس هوذا ثلاثة رجال يطلبونك فقم وانزل وانطلق معهم من غير أن ترتاب، لأني انا أرسلتهم، فنزل بطرس إلى الرجال وقال:" أنا الذي تطلبونه فما السبب الذي قدمتم لاجله"؟

 

فقالوا: إن كرنيلوس هو قائد مئة، رجل صديق ومتّقي الله ومشهود له من كل أمة اليهود. وقد أوحى اليه ملاك قديس أن يستحضرك إلى بيته فيسمع منك كلاماً، فدعاهم وأضافهم وفي الغد قام وانطلق معهم. ورافقه قوم من الإخوة الذين في يافا. وفي الغد الثاني دخل قيصرية. وكان كرنيلوس ينتظرهم، وقد دعا أنسباءه وأخص أصدقائه. فلما دخل بطرس استقبله كرنيلوس وخر ساجداً عند قدميه، فأنهضه بطرس قائلاً: قم فإني أنا أيضاً إنسان وقال للحاضرين إن الله أوحى اليه أن يبشرهم بالكلمة.

 

وبعد أن قص عليه كرنيلوس الرؤيا التي رآها. أخذ بطرس يُبيّن لهم عن سرّ التجسد وعن يسوع المسيح ابن الله الذي نزل إلى الأرض وعَمِلَ الآيات والمعجزات، فصلبه اليهود وأماتوه على خشبة. ثم قام من بين الأموات وأوصى الرسل بان يكونوا له شهوداً على ذلك وظهر لهم مِراراً بعد قيامته. وبعد أن كلمهم بهذا حلّ الروح القدّس على كرنيلوس وجماعته ونطقوا بلغات، فعمَّدَهم بطرس باسم الرّبّ".

 

هذا ما اورده اعمال الرسل عن اهتداء كرنيلوس إلى الإيمان المسيحي. وكان هو أول مَن اهتدى من اليونانيين. أمّا ما جرى له بعد ذلك وما عمله وأين ومتى تُوفّي؟، فلم يأتِ التاريخ على ذكره صراحة. بل روى بعض العلماء وأثبت السنكسار الروماني في 2 شباط، إن كرنيلوس بعد أن عمّده بطرس الرسول، رسمه أسقفاً على قيصرية فلسطين، حيث جعل بيته كنيسة فقام يجاهد في سبيل كنيسته هذه إلى ان سفك دمه لأجل المسيح سنة 60 للميلاد. صلاته معنا. آمين!