1 آب تذكار الشهداء المكابيّين «على درب القداسة

 

 

1 آب تذكار الشهداء المكابيّين

 

 

يُخبرنا سِفر المكابيّين الثاني (الفصلين السّادس والسّابع) عن استشهاد العازر الشّيخ وشموني وأولادها السّبعة.

 

كان العازر من نسل هارون، طاعنًا في السّن. قبض عليه أنطيوكس الملك وأمره بأكل لحم الخنزير المُحظّر أكله في شريعة موسى، فاختار أن يموت مجيداً على أن يحيا ذميمًا. صلاته معنا. آمين.

 

 

أمّا شموني فقد قبض عليها الملك مع أولادها وأكرههم على تناول لحم الخنزير المُحرّم. فقال أحد الشّهداء: "إنّنا نختار الموت ولا نخالف شريعة آبائنا". فحنق الملك وأمر بحرقه.

 

وعذبوا الثاني فمات وهو يقول للملك: "إنك أيّها الفاجر تسلبنا الحياة، ولكن ملك العالمين سيقيمنا لحياة أبديَّة".

 

وقال الثالث وهم يقطعون لسانه:

"مِن ربّ السّماء أوتيت هذه الأعضاء وإيّاه أرجو لأستردّها".

 

وعذّبوا الرّابع ومات قائلًا:

"حبّذا ما يتوقعه الذي يُقتَل بأيدي الناس، من رجاء أقامه الله له. أمّا أنت أيّها الملك، فلا تكون لك قيامة الحياة".

 

والخامس عذّبوه. فالتفت إلى الملك وقال: "إنّك بما لك من السّلطان على البشر، مع كونك فانيًا، تفعل ما تشاء. لكن لا تظنّ أنّ الله خذل ذريّتنا. إصبر قليلًا فترى بأسه الشّديد كيف يعتريك أنت ونسلك".

 

والسّادس قال للملك: "نحن خطئنا إلى إلهنا فجلبنا على نفسنا هذا العذاب، فلا تحسب أنّك تُترك سُدَّى بعد تعرّضك لمناصبة الله".

 

وكانت أمّهم تُحرّض كلاًّ منهم بلغة آبائها قائلة: "إنّ الله الذي تبذلون نفوسكم في سبيل شريعته، سيُعيد إليكم برحمته الرّوح والحياة".

 

أمّا أنطيوكس فأخذ يتملّق الصّغير السّابع ويُغريه بالوعود إذا طاوعه. فقال الغلام: "إنّي لا أطيع أمرّا لملك وإنّما أطيع الشّريعة". فأمر الملك بقتله.

 

وألحق بهم أُمّهم شموني سنة 161 قبل المسيح. صلاتهم معنا. آمين.