ولادتنا المقبلة «القوت اليومي

 

 

 

ولادتنا المقبلة

 

الولادة ليست وراءنا، بل أمامنا.

 

 

إنّ حالتنا الشخصية والاجتماعية، وأيضًا الكونية هي حالة حمل، حالة ولادة حيث لا نَدَّخِر ولا نُوفِّر لا الآلام، ولا الدموع، ولكن حيث يعطي رجاء الفرح الفصحي قوّة الغد (يوحنا 16: 21).

 

لنتذكّر حديث يسوع مع نيقوديموس: "الحقّ الحقّ أقول لك: ما من أحد يمكنه أن يرى ملكوت الله إلّا إذا وُلد من عَلُ". فأجابه نيقوديموس: "كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ كبير؟ أيستطيع أن يعود إلى بطن أمّه ويولد؟" (يوحنا 3: 3 ـ 4). لم يفهم أن ولادته هي أمامه.

 

لنتذكّر أسلوب بولس في الكلام عن الخليقة والمسكونة: "فإنّنا نعلم أنّ الخليقة جمعاء تئنّ إلى اليوم من آلام المخاض." ويُضيف: "وليست وحدها ، بل نحن الذين لنا باكورة الروح نئِنُّ في الباطن منتظرين التبني، أي افتداء أجسادنا، لأننا في الرجاء نلنا الخلاص." (رومة 8: 22 ـ 23 ـ 24).

 

إذا كانت هذه الولادة مُثَبَّتَة في الماضي (أي هذا المخاض)، فإنّ خلاصَنا يدفعُنا إلى الأمام. وما كان ظاهرًا في السابق، سيُكشف عنه بالملء.

 

 

 الأب برنو شينو