نيرُ المَحَبَّة «القوت اليومي

 

 

نيرُ المَحَبَّة

 

 

بَسَـــــطتُ  يَدَيَّ  إلى  الرَبّ ،

وَقَـــــــــــرَّبْتُ    لَهُ    نَفْسِي.

 

إنْبِساط ُ  يَدَيَّ  هوَ   عَلامَتُـــه.   

عَلامَة ُ   الخَشَبَةِ    المُنْتَصِبَـة،  

حَيْثُ  عُلَّقَ  البارُّ  على  حافَّةِ  الطـَّرِيق.  

 

كُنْتُ   بِلا  فائِدَةٍ   لِمَـــــــنْ   أدْرَكوني.  

إنَّما  آتِي   إلى  مَنْ   يُحِبَّــــــــــــــونِي.  

 

بادَ   جَميعُ   مُضْطَهِدِيَّ.  

أمَّا  الَّذينَ  آمَنوا  بي  حَيَّا

فإنّهُمْ   يَبْتَهِلونَ   إليَّ.

قُمْتُ مِنَ المَوتِ وَأنا مَعَهُم،  أتكلَّمُ  بِفَمِهِمْ.

 

طَرَدْتُ  جَميعَ  مُضْطـَّهِديْهِم.

وَوَضَعْتُ عَليهِم  نيرَ  مَحَبَّتي.

 

مِثلَ  ذِراعِ  الخِطـِّـيبِ  على  كَتِفِ  خِطـِّـيبَتِه،

هَكَذا  نيري على  مَنْ  يَعْرِفوني.

 

 مِثلَ  خَيْمَةِ  الخُطوبَةِ  المَنْصوبَةِ  لَدَى  الخِطـِّـيب،

هكذا  مَحَبَّتي  تُظَلـِّـلُ  مَنْ  آمَنوا  بي .

 

 

 

                           (الموشَّح 42)

مِنْ  "مُوَشَّحاتِ سُلَيْمان"  (القرن الثاني)