مَن يشبع من رؤية ضيائكَ؟ «القوت اليومي

 

 

 

فيكَ أيّها الإله الحيّ يُهَلِّلُ قَلبي وجِسمي (مز84[83]: 3) وتَبتَهِجُ روحي بكَ يا مُخلِّصي (لو 1: 47) متى تراكَ عينايَ، يا إله الآلهة، يا إلهي؟ يا إله قلبي متى تجعلني اُسَرُ برؤية وجهك العذب والبهيّ؟ متى تُشبِع رغبة نفسي في إظهار مجدكَ؟

يا إلهي، أنتَ إرثي الذي اخترته من بين الجميع، أنتَ قوّتي ومجدي! متى سأدخل بقدرتك كي أشاهد قوّتك ومجدك؟ متى تلبسُني ثيابَ الخلاص (إش 61: 10) بدلاً من روح الحزن كيما تقدّم إليك كلّ أعضائي، وهي في اتّحاد مع الملائكة، ذَبائحَ هُتافٍ (مز 27[26]: 6)؟

 

متى أدخل بيت قربانك المجيد، يا إله حياتي، كي أرنّم لك بحضرة جميع القدّيسين، وأعلن من كلّ قلبي ونفسي كم رائعة هي نعمك عليّ؟ متى تتمزّق شبكة الموت تلك لكي تستطيع نفسي أن تراك من دون وسيط؟

مَن يشبع من رؤية ضيائكَ؟ كيف تستطيع العين وحدها أن تبصركَ والأذن البشريّة أن تسمعكَ وهي مندهشة بمجد وجهكَ؟

 

القدّيسة جيرترود ديلفا ، راهبة بندكتيّة

(1256 - 1301)