مواهب الروح «القوت اليومي

                                            مواهب الروح     

 

الحكمة هبة تجعلنا نعرف زوال الأشياء الأرضية ونحتقرها ونعد الله خيرنا الأعظم.

 

الفهم هبة تجعلنا نميّز التعاليم الكثوليكية الثابتة من سائر التعاليم الفاسدة.

 

المشورة تجعلنا نعلم حقّ العلم، في حالة الارتياب وفي الظروف المرتبكة ما يلزمنا عمله لإتمام مشورة الله.

 

القوّة هبة تجعلنا نحتمل كلّ شيء بصبر وبالتسليم المطلق لإرادة الله.

 

العلم هبة تجعلنا ندرك جليًّا تعاليم الكنيسة المقدسة.

 

التقوىهبة تجعلنا نبذل كل مجهودنا في إكرام الله وتتميم إرادته المقدسة.

 

مخافة الله  تجعلنا نخاف إهانة الله أكثر من خوفنا من جميع الشرور.

 

إنّك وحدك لا تقدر أن تنال السماء. كَوَلَد تحت شجرة تعلوها ثمار لذيذة، يحمله أبوه ويرفعه فيقطف ويأكل ويتلذّذ. "الحقّ أقول لكم، إن لم يولد أحد من الماء والروح فلا يقدر أن يدخل ملكوت الله". (يو: 3/ 5).

 

قيل عن طائر يُدعى (كولبري) وبالعربية الدعويقة، أحبّ أن ينظر إلى الشمس عن قرب، وحتى يصل تعلّق بظهر النسر، وهكذا نال المرام: إنّه صورة النفس والروح القدس.

 

إعلموا أيّها المسيحيون أنّه لا بدّ لنا من روح يقودنا في هذا العالم، وهو أمّا روح الله وأمّا روح العالم. لا يمكن لهذين الاثنين أن يتّفقا لأنّ الواحد ينفي الآخر. هذان الروحان يقسمان البسيطة إلى عالمين: عالم الله وعالم العالم. كلّ ما في العالم هو شهوة الجسد وشهوة العين وفخر الحياة. (1 يو 2/ 16).

 

من كتابات الأب يعقوب الكبّوشيّ