مخافة الله «القوت اليومي

 

 

 

مخافة الله

 

 

نأخذ رفيقًا لننفي الخوف، وكيف نخاف ومعنا الله؟

 

مخافة الله تنفي الخطيئة، تصيّرنا سعداء، تجعلنا نخاف من إهانة الله أكثر من خوفنا من كلّ الشرور.

 

لمّا نجرّب لعمل الشرّ يكفي وجود إنسان شريف أديب لنخجل من عملنا أمامه، وما القول لو آمنّا بوجود الله بالقرب منّا؟

الويل لمن لا يخاف الله...

 

إنّ الأرض مهما رفعت من الغبار تظنّ أنّها قهرت الشمس وسوّدتها والشمس مع بهائها ساطعة. هكذا الأشرار المتهجّمون على الله لا يضرّون إلّا أنفسهم.

 

مخافة الله هي هبة من الروح القدس تجعل الصالحين يعملون لخلاصهم بخوف ورعدة. خوف الله هو مجد حقيقي لأن المجد ملاحق الواجب.

 

 الله عادل في الغاية يجب مخافته. لا يجب أن يكون هذا الخوف عبديّ بل بنويّ. مخافة الله تبعدنا عن الخطيئة، تقودنا إلى الكمال وإلى السعادة الرفيعة والأبدية.

 

 

                                                         من كتابات الأب يعقوب الكبوشي