محبّة الله لنا هي محبّة لا متناهية «القوت اليومي

 

 

محبّة الله لنا هي محبّة لا متناهية

 

في الوقت الحاضر، هناك القليل من الإيمان في العالم حتّى نرجو كثيرًا، أو نيأس.

هناك بعض الذين يقولون: "لقد فعلت الكثير من الشرّ، والله الطيّب لا يمكن أن يغفر لي". يا أولادي، إنّ هذا تجديفٌ كبير. هو وضع حدّ لرحمة الله، وهي لا حدّ لها: إنّها لا متناهية. يمكن أن تكونوا قد فعلتم الكثير من الشرّ لحدّ أنّكم ضيّعتم رعيّة، إذا اعترفتم، وإن تأسّفتم لفعل هذا الشر، ولم تعودوا تريدون أن تكرّروه ، يكون الله الطيّب قد غفره لكم.



إنّ  ربّنا هو مثل الأمّ الّتي تحمل طفلها على ذراعيها. هذا الطفل سيّء: إنّه يرفس والدته، يعضّها، ويخدشها؛ ولكنّ الأمّ لا تركّز عليه انتباهها فحسب؛ بل تعرف أنّها إذا أفلَتَت به، فإنّه سوف يسقط، ولن يستطيع المشي وحده... هكذا ربّنا... هو يتحمّل كلّ سوء معاملتنا. يتحمّل كلّ غطرساتنا؛ يغفر لنا كلّ حماقة. هو يشفق علينا رغمًا عنّا.



إن الله الطيّب يُسرع بمَنحِنا المغفرة، عندما نسأله، بقدر ما تُسرع الأمّ بانتشال طفلها من النار.

القدّيس يوحنّا ماري فينّي، كاهن  آرس