محبّة الله لنا «القوت اليومي

 

محبّة الله لنا

 

المحبّة عبارة عن الاتّحاف. فالله قد أتحفنا بكلّ ما لنا... هوذا الخلق.

 

ـ المحبّة هي  التعبير عن خواطر النفس. فالله قد تكلّم بالأنبياء وبابنه الإلهي عينه. ما هو الوحي.

 

ـ المحبّة هي التشبّه بالمحبوب. فالله صار أخانا. هوذا التجسّد.

 

ـ المحبّة هي التألّم في سبيل المحبوب. فالله ضحّى بنفسه على الصليب لأجلنا. هوذا الفداء.

 

ـ المحبّة هي الإقامة الدائمة بالقرب من المحبوب. هوذا سرّ القربان الأقدس.

 

ـ المحبّة هي الاتحاد بالمحبوب اتّحادًا جوهريًا: هوذا التناول.

 

ـ المحبّة هي إشراك المحبوب في ما يتمتّع به من سعادة: هوذا الفردوس.

 

يستحيل علينا أن ندرك مبلغ محبّة الله لنا. فلنتأمّل ما صنعه يسوع المسيح في سبيلنا. كنّا عبيدًا للشيطان فجعلنا أبناء الله.

 

ـ كنّا مستوجبين جهنّم ففتح لنا باب السماء. ـ كنّا كثيري الخطايا فغسلها في دمه.

 

من أجلنا تخلّى عن سعادة الفردوس ومجده وعمّا هو عليه من الجلالة فصار طفلًا.

 

من طلب، يتكبّد صعوبة الطلب والدين، فلو دفع لك بدون طلب أنت ملزوم أكثر بالوفاء لأنّه عليك صعوبة الطلب وما هو هذا الدين؟

الجواب: دين الحبّ، إذا أخذت حبًّا يجب أن تردّ الحبّ. لو أخذت ذهبًا يجب أن تردّ الذهب، فيسوع يطلب الحبّ.

 

لا تقل محبّة الله في قلبي بل يجب أن تكون في وسط قلبك لا في الزواية.

 

                                               من كتابات الأب يعقوب الكبوشي