قام من القبر ابن الله بمجدٍ عظيم! «القوت اليومي

 

 

قام من القبر ابن الله بمجدٍ عظيم!

 

يا سامعي، أعطني حباً بدون جدال،

 

خرج ربّنا من القبر والختم ثابتٌ،

 

خرج بالحقّ والحجرُ مختومٌ حقيقةً

 

هو ربّنا الّذي أراد أن يَظهر كالبستانيّ،

 

أنّ أباهُ نصبَ عدناً بيديه، عندما نصبَها،

 

وبواسطتهِ دخلَ آدمُ ليكون في الفردوس.

 

هو الّذي فتحَ الجنّة بوجه اللصّ الّذي اعترف به،

 

وسألَتهُ عن الثمرة الطيّبة ربّنا،

 

هو شجرة الحياة الّتي كانت في داخل الفردوس،

 

هو الثمرة الشهيّة الّتي طُمرَت في الأرض ثلاثة أيّام،

 

هو الشجرة، وهو الثمرة، وهو البستانيّ،

 

هو الّذي رفعَ ذاتهُ،

 

هو الّذي وضعَ نفسهُ بين يدي أبيه، حينَ أسلمها،

 

هربَ الحرّاس واختزى الصّالبون، وفرحَ الملائكة،

 

السّماء فرحةٌ والأرض مبتهجةٌ، والقبر مُمَجَّد،

 

حنّانٌ مخزيٌ، وقيافا مُطأطئ الرأس،

 

قام من القبر ابن الله بمجدٍ عظيم.

 

 

(يعقوب السروجي)