صلاة القدّيس ألفونس دو ليغوري «القوت اليومي

صلاة القدّيس ألفونس دو ليغوري

 

 

أيُّها الطّفل العزيز، إنّني أنظر إليك في هذه المغارة وكأنَّك مسمَّر على الصّليب، لأنَّ الصّليب حاضر في عقلك مسبقًا، وقد قبلته حبًّا بنا...

 

 

أيُّها الطّفل المصلوب، إنّني أشكرك وأُحبُّك. إنَّ آلامَك من أجلي بدأت فوق هذا القشّ، حيث بدأت تستعدّ لتموت من أجلي... إنّك تدعوني كي اُحبُّك، بل تأمرني بهذا القول: "أحبِب الربَّ إلهك" (متّى 22 - 37).

 

 

وأنا لي أُمنية واحدة وهي أن أُحبّك. إن شئتَ أن أُحبّك، أعطني هذا الحبّ. إنَّ حبّي لك هو أعظم عطيَّة من رحمتك يمكن أن تهبها للإنسان! فاقبل، يا يسوعي، في عداد أصدقائك، خاطئًا أمعن في إهانتك.

 

 

أنت جئت من السّماء لتفتِّش عن النّعجة الضّالة، فكنتَ تفتِّش عنّي، وأنا لن أُفتِّش إلاّ عنك. هل تريد نفسي؟ إنَّ نفسي لا تريد سواك.

 

 

أنتَ قلتَ: (أنا أُحبُّ الذين يحبّونني). أنا أُحبُّك فأحببني أنت أيضًا. وإن كنت تحبّني، أوثقني بحبِّك بقوَّةٍ حتّى لا أستطيع التفلُّت منك.

 

يا مريمُ، أُمّي ساعديني، وليكن من دوافع مجدك أيضًا، أن ترَي إبنك محبوبًا من خاطئ تعيس، أن أهانه كثيرًا.