صعِدَ عَنّا وأعطانا الأمان. «القوت اليومي

 

 

 

 

قراءةٌ من "عهدِ الرَّب".

 

       أيُّها المُؤمِنون! إذا ما كَمَّلتُم ذلك، عَلّـِموا وعِظوا بَعضُكُمْ بعضاً، حاثـِّـين المُوعوظين على السَّعي قِدَماً، ومُحِبِّين كُلَّ إنسان، فلا تَهلِكوا بلْ تَكونوا فِيَّ وأنا أكونُ بَينَكُم. فليَهتَمَّ المُؤمِنُ دائِماً أنْ يَشتَرِكَ في الإفخارِستيا، قبلَ أنْ يأكُلَ، ليَكون بِغيرِ ضَرَر. فإذا عَلّمْتُمْ بِذلكَ وحَفظتُموه، تَخلصون ولا تَقوى عليكُمُ هرطقة ٌ شِرِّيرَة. ها قدْ علّمتُكُمُ الآن كُلَّ ما تَرغبون، وإنَّكُم لتَعرِفون ما كلّمتُكُمْ بهِ، وعلّمتُكُمْ وأمَرتُكُمْ بِهِ مُنذ ُ البَدءِ قبلَ آلامي.

 

 

       وأنتُم بالأخصّ، يا يوحنّا وأندراوُس وبُطرُس: تعرِفون الآن كُلَّ ما كلّمتُكُمْ بِهِ وأنا معَكُم، كما في هذا العهد. فإذا سَلّمتُمْ هذا العهدَ إلى الشعوب، تَكمُلُ دائِماً مَشيئة ُ أبي وتثبُتُ وتَتَوَطـَّدُ، حتّى تَكون الثـِّمارُ الصالِحَة ُ في الذين يَسمعون.

 

       وإنّكُم لتَعرِفون ما كلّمتُكُمْ بِهِ: أنْ لا تَستَطيعُ شجرَةٌ صالِحَة أنْ تُثمِرَ ثمارا رديئة. وكُلُّ ما أمَرتُكُمْ بِهِ في السِرِّ والعَلانية، فبِهِ اعمَلوا، وإلهُ الأمانِ يَكونُ معكُم.

 

       إذاكَ، سَقطنا ساجِدين، قائِلين: المَجدُ لكَ يا يسوع، يا اسمَ النور، يا مَنْ وَهَبَنا تَعليمَ وَصاياه، لكَيْ نَكون نَظيرَهُ نَحنُ وَجميعُ الذين يَسمَعونه. وبعدَ أنْ كلّمَنا وعلّمَنا وأمرَنا وأظهَرَ لنا الشِفاءاتِ والقُوَّاتِ الكثيرة، صعِدَ عَنّا وأعطانا الأمان.