جسد الرب ودمه «القوت اليومي

 

 

 

 

يا سر الإحسان يا سمة الوحدة يا وثاق المحبة! فمن أراد أن يحيا بك يغتنم الحياة فليقترب ويتناول هذا الجسد فيحيا.

 

ما نأخذه من أثمار الأرض ونقدسه بصلوات التقديس السرية وعندئذ نتناوله لأجل صحتنا الروحية متذكرين موت ربنا لأجلنا وهذه بالرغم من أنها تقدم بأيدي بشرية في هذا الشكل المنظور لكنها لا تتقدس لتصير هكذا إلا بروح الله الذي يعمل بطريقة غير منظورة.

 

فإذ هم أموات (بالخطيئة) يلزمهم أن يفهموا أنه ليس لهم (الحياة الأبدية) وإذ يأكلون جسد المسيح في هذه الحياة فإنهم وإن ماتوا لكنهم يحيون إلى الأبد لأن المسيح هو الحياة الأبدية.

 

ألم يذبح المسيح دفعه واحده؟!

 

لكنه في سر الشكر ليس في جميع أعياد الفصح فقط بل كل يوم أيضًا يذبح عن الشعب والذي يسأل فيجيب بأن المسيح سيذبح. لا يكذب البتة.

 

القديس أغوسطينس