تهنئة العذراء «القوت اليومي

 

 

تهنئة العذراء

 

أيُّ مسيحي حقيقي لا يشتهي أن يخاطب مَن هي إبنة الآب وأُمَّ الإبن وعروس الرّوح القدس؟ ولدت وهي عذراء، وأرضعت وهي بكرٌ، ودُعيت أمُّا وهي بتول. كما أنَّ إبنها هو سلطان السّماوات والأرض، كذلك هي، بما أنّها أُمَّهُ، سلطانة السّماوات والأرض.

 

 ولهذا هي حافظة المسيحيّين، سند الإيمان، برج الرّجاء، ميناء المحبّة، مرشدة إلى الكمال، أسطوانة السّيرة المسيحيّة، طهارة الكهنوت، عفَّة الرّهبانيّات، حكمة العلماء، إفراز الرّؤساء، أمان الملوك، قاهرة الأعداء المنظورين وغير المنظورين، شفيعة الخطأة، تعزية الفقراء والأرامل والأيتام، فخر العذارى وصيانتهم، فرح المتضايقين والحزانى، الكنز الذي يغتني منه كلُّ محتاج".

 

 فلنتقدَّم إليها سائلين معونتها. ولنكن متعبّدين لها عبادة صحيحة لتكون لنا شفيعة عند ساعة موتنا. آمين!

 

القدّيس إغناطيوس الشهيد بطريرك أنطاكية