تضرّع إلى الله لكي يكشف لك عن ذاته «القوت اليومي

 

في التأمّل، تضرّع إلى الله لكي يكشف لك عن ذاته: اللهمّ أرجعنا وأنر بوجهك علينا فنخلص (مز 80/7 ). وإذ ذاك ستختبر هذه الخبرة المذهلة، وهي أنّ شوقك إلى رؤية الله هو أن يراك ذاك الذي يتقصّى أعماق الإنسان والأغوار.

 

وحينئذ تنشأ علاقة صداقة ترى فيها الله عياناً. رقباؤك قد رفعوا أصواتهم، وهم يرنّمون جميعًا، لأنهم ينظرون عيانًا، حين يرجع الربّ إلى صهيون ( أشعيا 52/8 ).

 

 وحينما تتوطّد هذه العلاقة، تصبح الكلمات بغير جدوى لأنك ستفهم كلّ شيء في نظرة الله.

 

وترضى إذ ذاك بالوقوف أمامه بفقرك وعدم كفاءتك وخطيئتك، ولكن أيضًا بشوقك إلى تفهّم نيّته والى مطابقة إرادته. تحت نظرته، تجد دومًا إمكانية لا متناهية للتجديد.

 

 في العماد، أنار لك المسيح عينيك فجعلك قادرًا على الاشتراك في نظرة حبّه. فالصلاة هي، إذا، الدخول في تبادل النظرات هذا، الذي يتفتّح في شركة حبّ.

 

جان لافرانس