بالمعموديَّة تُطهَّرُ ذنوبُ النّفسِ الخفيَّة. «القوت اليومي

 

 

بالمعموديَّة تُطهَّرُ ذنوبُ النّفسِ الخفيَّة.

 

 

 أليشاعُ، بسبع مرّات، طهَّرَ برصَ نعمان. موسى عمَّد الشّعبَ في داخل البحر، ولم يستطِعْ غسلَ قلبه من الداخل، لإمتلائه من أدناسِ الخطايا.

ها إنَّ الكاهنَ مثلُ موسى، يُغسِّلُ أدناسَ النّفس، وها إنّه يَسِمُ بالزّيت خرافًا جديدةً للملكوت.

 

 داود مَسَحَهُ صموئيل، ليكون ملِكًا على الشّعب. وأنتم ها إنَّ الكاهن يَمسَحُكُم، لتصيروا ورثة في الملكوت.

 

 بالسِّلاح الذي لبِسَهُ من الزّيت، داود، صارَعَ وغلبَ الجبّار الذي أرادَ إستعبادَ إسرائيل. وها إنّه بزيت المسيح، وبالسِّلاحِ الذي من المياه، يُذلُّ تشامُخُ الشرّير الذي أرادَ إستعبادَ الشعوب.

 

 ألمياهُ التي جرتْ من الصّخرة، بَرَّدَتْ ظمأ الشّعب. وها إنَّ مَعين المسيحِ برَّدَ ظمأَ الشّعوب.

 

 عصا موسى شقَّتِ الصّخرة، ففجَّرَتْ منها ينابيع، فتلذَّذ الشّعبُ بذاك الشّراب، وقد كان يتحرَّقُ عطشا. ها إنّه من جنبِ المسيح، تفجَّرَ نبعٌ من البلسم، فارتوَت الشّعوبُ المُتعذِّبة، وبه نَسيَتْ أوجاعَها.

 

 رُشَّ على ذُلّي من نداك، فتُغفرَ ذنوبي بدماك، وأكون يا ربِّ عن يمينِك، وأَختلِطَ مع قدّيسيك.

 

 

 مار أفرام السُّرياني (+ 373)