المولود فيها، إنّما هو من الروح القدس «القوت اليومي

 

 

لاحظ الفرق في كلام الملاك، قل لزكريا: ستلد لك ابنًا! بينما قال ليوسف: "المولود فيها، إنّما هو من الروح القدس، و ستلد ابنًا"!

أبوّة يسوع أُعطيت ليسوف وحده. وكذلك لقب رجل مريم.

 

مار فرنسيس سالس يقول: لو أنّ حمامة أخذت في منقارها بذرة ورمتها في حقل فأفرخت ونمت فلمن تكون الشجرة؟ أليس لصاحب الأرض؟ هكذا القول عن يوسف وإن يكن الروح القدس زرع البزرة في أحشاء مريم، هذا البستان المصوّن، المسيّج، المختوم.

 

انظروا إكرامها ليوسف مدّة الزيجة، دعته رأسها وسيدها، هي التي كرّمتها الملائكة.

 

الراكع أمامها جبرائيل والساجد على قدميها. الكنيسة المجاهدة والمنتصرة. بنت الآب أمّ الابن عروس الروح القدس وهيكله.

يا يوسف، ما أعظم شرفك وأعلى مجدك.

 

محبّتهما لبعضهما البعض كانت صادقة وقلبية ونقية لأنّ الرابط بين الاثنين كان يسوع. مريم تحبّ يوسف، لأنّه مربي يسوع ويوسف يحب مريم، لأنها أمّ يسوع. يسوع يحب مريم، عروس مربيه ويحب يوسف رجل مريم.

 

من كتابات الأب يعقوب الكبوشي