المسيح قام... حقًا قام «القوت اليومي

 

 

المسيح قام... حقًا قام

 

حقيقة القيامة، نُعلِنُها مع المؤمنين في الجماعات المسيحيَّة الأولى، ومع كتاب العهد الجديد الملهمين الذين عبَّروا عن إيمان هذه الجماعات، نصرخ ونعترف بأنَّ الربَّ حقًّا تألَّم وحقًّا صُلب وحقذًا مات... وحقًّا قام. بذلك إنتصر يسوع الربّ المسيح المخلص على الموت، وعلِّمنا أنّه أقوى من الموت، ومن أيّ شكلٍ من أشكاله.

 

إيمان الكنيسة، عبر الأجيال، عاد إلى إختبار الجماعات المسيحيَّة الأولى، إلى إختبار تلك النّسوة اللّواتي عرفنَ عن حقّ أنَّ المسيح تألَّم وصلب ومات وقام. حقيقة، غيَّرت وجه التاريخ ووجه البشريَّة. حقيقة إيمانيَّة موضوعيَّة، يتيقَّن كلّ مؤمن صحّتها ويعلم، أنّه بإيمانه هذا، ينضمّ إلى قوافل الأجيال السابقة والحاليَّة واللاّحقة التي تعترف بالمسيح الربّ المصلوب والمائت والقائم من القبر.

 

 

إنّه إيمان يعترف بقدرة الله، إله الأحياء. هذه القدرة التي برهن عنها الربّ في التاريخ منذ الصفحة الأولى التي نعرفها، أي منذ الخلق والتكوين. حدث القيامة يؤكِّد مسيرة إبتدأت، منذ الخلق، وتتواصل حتّى نهاية الأزمنة.

 

إنّها مسيرة الله الذي يتدخّل في التاريخ، وفق حكمته ومشيئته، كاشفًا عن محبّته وعن تحويله لتاريخ البشر، متى إرتأى "أنَّ ذلك حسن".

 

 

الأب هادي محفوظ