الصليب يربطنا بالراعي الصالح «القوت اليومي

 

 

الصَّليب يربطنا بالرَّاعي الصَّالح

 

 

اليوم، إنّ ربّنا يسوع المسيح هو على الصَّليب ونحن في عيد، حتّى تعلموا أنّ الصَّليب هو عيد واحتفال روحيّ. في الماضي، كان الصَّليب يدلّ على القصاص، اليوم هو مصدر إكرام  وشرف. سابقًا كان رمزًا  للتنكيل والعذاب والإعدام، اليوم أصبح مبدأ خلاص.

 

لأنّ الصَّليب هو سبب الخيرات الكثيرة: لقد خلّصنا من خطيئتنا، وأنارنا في الظلمات وصالحنا مع الإله: لقد كنّا غرباء وبعيدين عن الرّب، فأعاد لنا الصَّليب صداقته وقرَّبنا منه. هو لنا دمار العداوة والحقد، ورهن السَّلام، وكنز آلاف الخيرات.

 

بفضل الصَّليب، لا نتيه في غياهب الصَّحراء لأنّنا نعرف الطريق الصَّحيح، لا نصبح خارج القصر الملوكيّ، لأنّنا وجدنا الباب؛  لا نخاف ملامح الشرّير الملتهبة، لأنّنا وجدنا الينبوع.

 

بفضل الصَّليب، لم نعد أرامل بما إنّنا وجدنا العريس، لا نخاف من الذئب، لأنّ الله يقول لنا: "أنا هو الرَّاعي الصَّالح " (يوحنّا 10: 11).

 

بفضل الصَّليب، لا نفزع أو نرتاع أو نخاف المُغْتَصِب والمبتزّ، بما أنّنا نستقرّ إلى جانب الملك.

 

 

القدّيس يوحنّا فم الذهب