الصليب أيقونة التضحية العظمى «القوت اليومي

 

 

 

يا صليب المسيح، رمز المحبّة الإلهيّة والظلم البشريّ؛ أيقونة التضحية العظمى محبّةً بالبشر، وصورة الأنانيّة القصوى الناتجة من الجهالة؛ أداة موت ودرب القيامة؛ علامة الطاعة ورمز الخيانة؛ خشبة الاضطهاد وراية الانتصار.

 

 

يا صليب المسيح، ما زلنا اليوم نراك قائمًا في أخواتنا وإخوتنا الذين يًُقتلون، ويحرقون أحياء، ويذبحون وتُقطع رؤوسهم بسيوف بربريّة وبصمتٍ مخزيّ.

 

يا صليب المسيح، ما زلنا نراك اليوم في وجوه الأطفال، والنساء والأشخاص، المتعبين والخائفين الذين يهربون من هول الحروب والعنف، وغالبًا ما لا يجدون سوى الموت والعديد من أمثال بيلاطس بأيدٍ مغسولة.

 

يا صليب المسيح، ما زلنا نراك اليوم في معلّمي الحرف لا الروح، الموت لا الحياة، الذين بدلًا من أن يعلّموا الرحمة والحياة، يهدّدون بالعقاب والموت ويحكمون على البريء.

 

يا صليب المسيح، ما زلنا نراك اليوم في الخدّام غير الأمناء بدلًا من أن يتعرّوا من طموحاتهم الفانية يعرّون حتّى الأبرياء من كرامتهم.

 

 

البابا فرنسيس