«الرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف» «القوت اليومي

«الرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف»

 

إنّ الراعي الحقيقيّ هو الذي، من خلال طيبته، حماسه وصلاته، يستطيع أن يسعى وراء الخراف المتعقِّلة التي تاهت ويضعها في الطريق الصحيح مجدّدًا. فقائد السفينة، هو الذي حصل بنعمة الله، وبأعماله، على قوّة روحيّة تجعله قادرًا على انتشال السفينة ليس فقط من الموج الهائج، ولكن أيضاً من الجحيم نفسه.

 

والطبيب هو الذي اكتسب صحّة الجسد والنفس ولا يحتاج إلى أيّ علاج لهم. إنّ قائد السفينة الجيّد هو الّذي يخلّص سفينته. والرَّاعي الصالح يُحيي ويشفي خرافه المريضة.

 

عندما تكون الخراف في المراعي، فليستمرّ الرَّاعي ولا يتوقّف عن استخدام ناي الكلمة، خصوصًا لمّا يوشك القطيع على النوم. لأنّ الذئب لا يخشى شيئًا بمقدار خوفه من الناي الرعويّ.

 

بقدر ما تكون الخراف قد اتّبعت الراعي بأمانة وأحرزت تقدّمًا، بقدر ما سوف يستجيب هذا الأخير من أجلها أمام سيّد البيت. إنّ المحبّة هي التي تجعل الرَّاعي الحقيقيّ معروفًا، إذ بالمحبّة أراد الراَّعي العظيم أن يُصلَب.

 

القدّيس يوحنّا السُّلَّميّ (حوالى 575 - حوالى 650)​