الإبتسامة في عيد الميلاد «القوت اليومي

إنّها لا تكلف شيئاً، ولكنّها تعود بالخير الكثير!

إنّها تغني أولئك الذين يأخذون، ولا تفقر أولئك الذين يمنحون!

إنّها لا تستغرق أكثر من لمح البصر، لكنّ ذكراها تبقى إلى آخر العمر..

لن تجد أحداً من الغنى بحيث يستغنى عنها،

ولا من الفقر في شيء وهو يملك ناصيتها!

 إنّها تشيع السّعادة في البيت، وطيب الذكر في العمل،

 وهي التوقيع على ميثاق المحبّة بين الأصدقاء.

 إنّها راحة للتعب، وشعاع الأمل للبائس،

 وأجمل عزاء للمحزون،

وأفضل ما في جعبة الطبيعة من حلول للمشكلات!

 ورغم ذلك فهي لا تباع ولا تشترى،

 ولا تستجدى، ولا تقترض، ولا تسلب!

 إنّها شيء ما يكاد تؤتى ثمرته المباركة حتّى يتطاير شعاعاً،

فإذا أتاك الناس ليبيعوك ما يحتاج إليه في عيد الميلاد،

 وألقيتهم من التعب والإرهاق بحيث عزّ عليهم الإبتسام،

 فكُن أخاً كريماً، وامنحهم ابتسامةً من لدنكَ!

 ابتسم!

 وإن لم تكن قادراً على ذلك،

 تذكّر لحظة كنت فيها سعيداً، لحظة كنت فيها مع أشخاص تحبّهم،

 تذكّر حدثاً أدخل البهجة إلى قلبكَ،

 وابتسم لتلك اللحظة ... وتلك الذكرى ...

 لا تنسى أنّ المفتاح لدخول قلوب البشر هو بسمة من القلب!

 تذكّر أنّها تترك أثراً في قلبكَ أيضاً،

 لتكُن أيّامكَ كلّها عيد ميلاد...

 لتبقى البسمة على ثغرك دائماً!

 

 ديل كارنيجي