أهّلني أن أعرفك «القوت اليومي

 

أهّلني أن أعرفك

 

أهِّلني يا ربّ في هذا الصَّوم المبارك، أن أعرفك، لا بالمعرفة الكامنة في تشتّت الذّهن، بل أهّلني لتلك المعرفة التي بها يراك الذّهن، ويُمجِّد طبيعتك.

 

أهّلني أن أتحرَّر من إرادتي التي تولِّد لي التخيّلات، لكي أراك وأنا مشدود برباط الصّليب، أي بصلب ذهني عن التّفكير الخارج عنك.

 

زِد تحنُّنَك فيَّ لكي أترك العالم منجذبًا بعشقك. أَلْطُم رأسي بكبرياء تواضعك، حتّى إذا ما تذكّرت تواضعك على الدّوام أستطيع أن أتقبَّل حقارة طبيعتي.

 

القدّيس أفرام السّرياني