أن نوقظ البنين نحو السّماء «القوت اليومي

أن نوقظ البنين نحو السّماء

 

"أن نوقظ البنين نحو السّماء، هي الأُمومة الأصليَّة - أُمومة روحيَّة مستقلَّة عن الأُمومة الجسديَّة - إنَّها الأُمومة الأجمل، الأمومة الموقَّرة والأغنى بين الأفراح الأرضيَّة، حتَّى ولو كانت على حساب القلق والتَّضحية والألم فهي ليست بأقلّ من الأُمومة الجسديَّة.

 

أن نوقظ الشُّعلة الإلهيَّة في قلب الآخر، ونراها تنمو وتتفتَّح فيه الحياة الإلهيَّة وأن نساهم  في إشعال  حياة النِّعمة في روح غارقة في الظّلام أصبح الله بالنّسبة إليها غريبًا ، وأن  نشاهد  بعدها المسار الجميل للتحوُّل الذي يَجري كعمليَّة جراحيَّة في الرّوح، والمُساهمة في ذلك كأداة، إنَّها الشّهادة والتَّعليم للوصول إلى السّماء؛ وذلك ما يتأتَّى عنه فرحٌ ليس من هذا العالم.

 

مثل هذه الأمومة الرّوحيَّة تستطيع أن تَمْلَأْ حياة كائنٍ بشريِّ بالكامل".

أديت شتاين

(القدّيسة  تيريز - بنديكت للصَّليب، 1891 - 1942)