"ألكلمةُ صارَ بشرًا وحلَّ بينَنا"... «القوت اليومي

 

 

 

"ألكلمةُ صارَ بشرًا وحلَّ بينَنا"...

 

في ميلادِكَ يا فادي البشر، عمَّت البُشرى كلَّ الكونِ، ورفَعَت الأرضُ صلاتَها نحوَ السّماءِ مع صلاةِ رُعاةِ الكنيسة وخُدَّامِها. ونحنُ معَهُم نرفعُ الأدعيةَ حتَّى تبقى شعلةُ الميلادِ مضاءةً مدَى الأيّامِ في رعيَّتِنا وفي وطنِنا وفي العالم أجمع.

 

 أمامَ المذودِ القائمِ على المذبح، نتقدَّمُ بخشوعٍ وتقوى، وكلُّنا إيمانٍ ورجاءٍ بالتحرُّرِ من الخوفِ، والتعَصُّبِ، وقلَّةِ الإيمانِ، واللاّمبالاةِ، فهنا بيت لحم، بيتُ الخبزِ الحقيقيِّ، مُشبِعِ الجوع ومُحقِّق الأماني.

 

 في صَخبِ الأعيادِ وأفراحِها، نلتمسُ المولودَ الإلهيَّ، لكلِّ السّاعين إلى السَّلامِ، وإحلالِ العدلِ، وإرساءِ الحقِّ. لكي، بالتَّضافُرِ، والإتِّحادِ، والمحبَّةِ .

 

"ألمسيحُ وُلد... هلِّلويا"، في ميلادِكَ يا ربَّنا، نهنِّئ أُمَّنا مريم، والقدِّيسَ يوسف وقدِّيسي السَّماءِ، لكيما بصلاتِهم نُدركُ أنَّنا عمَّالٌ في حقولِ الفقراءِ، والمهمَّشين، والذين حُرِموا فرحةَ العيدِ، فتتقدَّس خدماتُنا التي نؤدِّيها لهم، إليك يا ربُّ نصلِّي

 

"الشَّعبُ السَّالِكُ في الظُّلمةِ أَبصَرَ نورًا عظيمًا"... في ميلادِ مَلِكِ السَّلامِ، رجاءِ البشرِ أجمعين، نُقدِّمُ قربانَ الرَّجاءِ والإيمانِ بأنَّ موتانا وُلِدوا ميلادًا جديدًا في الملكوتِ، حيثُ لا وجع ولا ألم ولا خوف. ونلتمسُ المراحمَ لنا ولهم، إليك يا ربُّ نصلِّي

 

المونسنيور طوبيّا أبي عاد