أحد شفاء المنزوفة: صلاة المساء من زمن الصّوم الكبير «صلاة المساء

 

 

أحد شفاء المنزوفة: صلاة المساء من زمن الصّوم الكبير

 

 

 

ألسَّلامُ للبيعَةِ ولبَنيها.

ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصّالحُ لبني البشر (3مرات).

 

- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُ الإله، فاحَصَ القلوبِ وعالمَ الخفايا، أنْ نُسبِّحَكَ ونُصلّي إليكَ عَشيَّة َ هذا اليَومِ المُبارَك، مُستَمطِرين بَرَكاتِكَ علينا، ومُمَجِّدين الآبَ والابنَ والرُّوحَ القُدُس، إلى الأبد. آمين.

 

- إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. إقبَلْ يا ربُّ صلواتِنا وتَسابيحَنا، وارْحَمنا كما رَحِمتَ المَنزوفة وشَفيتَها، وابنَة َ رئيسِ المَجمَعِ وأحييتَها. إشفِنا يا رَبُّ منْ خَطايانا المُزمِنة، واستأصِلْ مِنّا جُرثومَة المَوت، فنحيا بِكَ وَحْدَك، ونُؤدِّي إليكَ الحَمدَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.

 

 

                        اللحن الأول: فْيُوسْتُو

 

    *  هللويا

           قدْ لاذتْ ذاتُ النـَّزفِ             في ثوبِ الرَّبِّ  يَسوعْ

           منهُ  مَجاري اللُّطـفِ             كَفـكَـفَتْ  فيضَ الدُّموعْ

           فِعْلُ إيمـانٍ  جــارِفْ             أوقَفَ  الـدَّمَّ  النـَّــازِفْ

           ناداها الشّافي الحَنّانْ:             أحْياكِ  الحَيُّ الإيمــانْ!

 

  **  هللويا

           سِرٌّ مَذهِلٌ  عَظيــــمْ              كيفَ  ابنُ  اللهِ العَليـمْ

           طَرفُهُ السَّمحُ جـــالَ:              مَنْ مَسَّ ثوبي؟  قـالَ!

           كيفَ مُبدِعُ الأجيـالْ،              مُتْقِنُ  الـدُّنيا  يَســوعْ

           يَسألُ  هذا السُّــؤالْ              حتـَّى أذهَلَ الجُمــوعْ؟!

 

 */**  هللويا

           طـُوباها ! ما أحـلاها              قامَــتْ تشْدو مَولاهــا

           وهْيَ تـذرِفُ الدُّمــوعْ              جَهـرًا قُـدَّامَ الجُمـوعْ:

           إنّي أذنَبـــتُ وَحْـــدي              يَزكو الكُلُّ مِنْ بعدي!

           قبَّلتُ الثّوبَ المِسْماحْ              لفـَّـتْني دُنيـا الأفــراحْ!

 

 

 

المزمور 67(66): 2-8

 

*      لِـيَــرْحَـمــنــــا اللهِ  ولـيُـبــــارِكنــا          ويُــضِئْ   بِــوَجِـــهِ   عليـنــا.

 

**    لكي نـعْــرِفَ في الأرضِ طريقــكَ          وفي جَـميــعِ الأمَــمِ خـلاصَــكَ.

 

*      لِيَعتـــرِفْ لكَ الـشُـــعـــوبُ يا أللهْ          ليَعتــرفْ لكَ الشُعوبُ أجمَـعون.

 

**    ليَـفـــــرَحِ الأمَــــــمُ ويُــرَنّـِــمــــوا          لأنّكَ تدينُ الشُـعــوبَ بالإستقامة،

                                          وتهــدي الأمَـــــمَ  في الأرضْ.

 

*      لِيَعتــــرِفْ لكَ الشُــعــوبُ يـا أللهْ           ليَـعـترفْ لكَ الشُعوبُ أجمَعون.

 

**    ألأرضُ أعـــطَـــــتْ ثمَـــرَتــهـــــا           فـلـيُـبــــــارِكنـــا  اللهُ  إلهُـنـــا.

 

*      لِيُبـــــــــــارِكنــــــــــــــــــــا  اللهْ          ولتخشَــهُ جَـميعُ أقاصي الأرضْ.

 

*/**  ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُس          مِــن الآن وإلــى أبــدِ الآبــــدين.

 

 

- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. يا هَديَ النُفوسِ ومَنارَة َ الضَّمائِر، أشرِقْ بِنورِ إيمانِكَ في قلوبِ البَعدين والضّالين، فيَعودوا إليك، ويَذوقوا حَلاوَةَ النّعمَةِ ولذ َّة السّلامِ الدّاخلي، ويُقـدِّموا الحَمدَ والشُكرَ إلى العَليِّ الذي خلّصَهُم، هُوَ الخلاصُ والحياة. لهُ المَجدُ إلى الأبد.

 

 

اللحن الثاني: بَعِدُنِه دْصَفْرُو

 

* تِلكَ الـجُـمــوعُ حَـولـيْـكَ        يا يســـوعُ قـلـبٌ        دامٍ  جِســــمٌ  مَـوجــوعُ :

  يا ربَّ الــرَّحـمَـةِ لـمـسٌ        منــكَ أو كِلـمَــهْ        تُجري فينا قــوّة الـنّـعـمَهْ !

 

** يَكفي حُضـورُ الشّمسِ،        يَسطَـــعُ النّــــورُ        تُطوى الدُّجى يحيا المَعمورُ

   يُحيينا لمْسُ ذاكَ الثوبِ        والهَـمْسُ بِحُـبِّــكَ        أيُّــهـــا الشـَّـــمْـــــــــــسُ !

 

*/** أيُّها الـرَّبُّ تـخـتــالُ         فيكَ الدَّربُ مِنْ        حَوليـــكَ يَهتِـــفُ الشّـعـبُ :

     أنتَ  راعـيـنــــــــا         بالدِّمــاءِ تـفـدينـا        أنتَ رَبُّ الحُــبِّ تُحــيينــا !

 

 

مزامير المساء

من المزمور 140 – 141

 

لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .

 

لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء . (تُعاد بعد كل مقطع)

 

             

* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .

         

* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْـتُ فَـلا تُـفْــــرِغْ نَفْسي .

         

* يُحيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِدِّيـقـــين ، عِنْــــدَما تُـكـافِـئُـــــــــــــني .

      

 

                           من المزمور 118

 

إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .

 

إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي.  (تُعاد بعد كل مقطع)

 

             

* أقْسَمْـتُ وسَأُنْجـِـزُ أنْ أحْفـَـظَ أحْكـامَ عَـــدْلِكَ .

         

* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُـرُورُ قَلْــبي .

         

* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد .

 

 

                              لحن: سُوغِيتُو

 

    شاع َ  القولُ  في الأنحاءِ :                  عـــادَ  عَـــهدُ   الأنبيـــاءِ !           

    هــا  يسوعُ  ابنُ  النـَّـجَّارِ                   هَـبَّ  فيـهِ روحُ البـــــــاري

 

    يَهـــدي الشـعـبَ  بـالتَّبشيرِ                    بُشـــرى  حَــق ٍّ لِلتَّبــريـــرِ

    يَـــذري الخيرَ بِرّاً  يَزرَعْ                    يَمحــو الحِقــدَ حُبّـــاً يَشرَعْ

 

    يَشفي نَزفَ الجُرْحِ المُزمنْ                    يُحيي قلبَ المُضنى المُؤمنْ

    ألمَذبوحُ  كبْـــشُ  الفِصْـحِ                    فــــادٍ يَشفــي كُــلَّ جُـرحِ !

 

 

- لِنَرْفَعَنَّ التّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الآبِ الذي تَحَنَّنَ على البشر، وأرسَلَ وَحيدَهُ يُخلّصُهُم. إلى الابنِ الوَحيدِ الذي ضمَّدَ جِراحَ البشر، وسَكبَ عليها الدّواءَ الشّافي. إلى الرُّوحِ القدُسِ المُحيي الذي يُقوّي المُلتَجِئين إليه. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدَ والإكرامَ في مساءِ هذا الأحدِ المُبارَك وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد. آمين.

 

- أيُّها الرَّبُّ القويُّ الضابِط ُ الكُلّ، بأشباهٍ شتّى قدْ كلّمْتَ آباءَنا منذ ُ القديم، وفي آخِرِ الأزمِنَةِ كلّمتَنا بِكلمَتِكَ الأزليّة، فأخبَرَنا عنكَ بأقوالِهِ وآياتِهِ. يا مَنْ خلقتنا على صورَتِكَ ومِثالِك، وغرَستَ المحبّة في قلوبِنا، فاقتلعناها وغرسْنا مَكانَها محبَّتَنا لِنفسِنا. ثمَّ عُدْتَ فأرسلتَ إلينا ابنَكَ الحَبيب، يَبذِلُ نفسَهُ عنّا ويوصينا بالمَحبّة. ألشُكرُ لك يا رَبّ، والحَمدُ على ما أنتَ وعلى ما أتيت. إشفِنا اللّهُمَّ كما شفيتَ المُخلّعَ والأعمى، المَنزوفة والأعرَج. وانشُرِ الهُدوءَ في نفوسِنا كما هدّأتَ الأمواجَ الهائِجة.

 

       إنّنا لنَضرَع ُ إليك، رَبِّ، مِن أجلِ جَميعِ المُتألّمين، المأخوذين بِضيقٍ وشِدّةٍ وحُزن. أ ُسكُبْ بلسَمَ عَزائِكَ على قلوبِهِم الدّاميَة، وليَكُنْ رَجاؤكَ وَوَجهُكَ الدّواءَ الشافي، ولتَسهَرْ عليهِم عينُكَ الأبويّة، فلا يَحيدوا عن مَحَبَّتِكَ في آلامِهِم ومِحَنِهم. إرفعْ يَمينِكَ وبارِكنا فيحِلَّ الفرَحُ الحَقيقيُّ في قلوبِنا، ونرفعَ التّسبيحَ والحمدَ إلى الثالوثِ المَجيد، إلى الأبد. آمين.

 

 

                              لحن البخور: قُوقُيُو

 

               مَنزوفٌ  قلبُ الـدُّنيـا              نَـزْفَ  العَــلِــيلـَـــهْ

               والإثمُ  جُرحٌ  ليـسَ              يَشفي  غَـلِــيـلـَـــــهْ

               لنْ  يَــشْـــــفــــيــــهِ               لمْسُ ثوبِ  الـرَّبّْ

               بــلْ  يَـشْــفــــيـــــهِ               سِـرُّهُ  الأطـيــبْ :

               أطعِمنا، ربِّ، اللّحْـمَ               الحَـيَّ الغـَــفــــورَا

               أسْقِـنا، رَبِّ،  الــدَّمَّ               الحَـيَّ  الطـَّهـــورَا

               هـــلــلــويــــــــــــــا               طــُهْــراً  ونــــورَا

 

- يا يَنبوع َ الحياةِ ومَعينَ الحَنان، إقبَلْ صلواتِ عَبيدِكَ الضّارعين إليك، كما قبِلتَ دُعاءَ المَنزوفةِ وهُتافَ المُتألّمين، ولا تَحسُبْ على شَعبِكَ الخطايا والزّلّات، لأنّهُ وحيدٌ مَنْ كان بِلا خَطيئة، هوَ ربُّنا يسوعُ المَسيح، لهُ المَجدُ إلى الأبد. آمين.

 

 

                 مزمور القراءات: رمرمين

 

**      وَسطَ  جَمعٍ  غفيرِ          مَسَّتْ  ثوبَهُ  الطـَّـاهِـــرْ

        آمَنــتْ بالقــديــــــرِ          نــالــتْ حَظـَّــها  الوافِـرْ

 

*       بالعِمـــادِ  لـبِـسـنـــا          رَبِّ، ثوبَك َ  الطـَّــاهِــرْ

        بالإيمــانِ خُلّصـنــــا          نِلنــــا  حَظـَّـنـا الوافِـــرْ

 

*/**    أيُّهــا الحُبُّ الأسْنى          جُودُ  اللهِ  للإنســــــــانْ

        بالصِّيــامِ  ألـبِـسنــا          ثوبَ  الـبِـــرِّ والرِّضوانْ

 

 

قراءةٌ أولى من سفرِ الأمثال (31/ 10-31)

 

       مَنْ يَجِدُ المَرأةَ الفاضِلة؟ إنَّ قيمَتَها  فوق اللآلِئ. قلبُ رَجُلِها يَثقُ بِها، فلا يَحتاجُ إلى غنيمَة. تأتيهِ بالخَيرِ دون الشّرِّ جَميعَ أيَّامِ حياتِها. تلتَمِسُ صوفاً وكتّانا، وتعمَلُ بِحِذقِ كفّيْها، فتكونُ كسُفُنِ التّاجِرِ تَجلـُـبُ طعامَها مِنْ بعيد. تَقومُ في اللّيلِ وتُعطي لِبيتِها أ ُكُلا، ولِجَواريها ما يَكفيهِنَّ. تَتأمَّلُ حقلا ً فتأخُذهُ، وبِثمرِ كفّيْها تَغرِسُ كَرْما. تُنَطـِّقُ حَقويْها بالقُوَّة، وتُشَدِّدُ ذِراعَيها. تَذوقُ ما ألذ َّ تِجارَتَها، فلا ينطَفِئُ في اللّيلِ سِراجُها. تُلقي يَدَيها على المِكَبّ، وأنامِلها تُمسِكُ المِغزَل. تبسُط ُ كَفَّيها إلى البائِس، وتمُدُّ يَديها إلى المِسكين. لا تَخشى على بيتِها من الثلج، لأنَّ أهلَ بيتِها جَميعَهُم لابِسون الحُلل. تَصنَعُ لِنفسِها أغطيَة ً مُوَشّاة، ولِباسُها البَز ُّ والأرجوان. رجُلها مَعروفٌ في الأبوابِ، حيث يجلِسُ بين شيوخِ الأرض. تَصنَعُ أقمِصة ً وتبيعُها، وتَعرِضُ مناطِق على الكَنعانيّ. لباسُها العِز ُّ والبهاء، وهي تفرَحُ في اليومِ الأخير. تَفتَحُ فاها بالحِكمَة، وفي لِسانِها سُنّة ُ الرّأفة. تُلاحِظ ُ طـُرُقَ بيتِها، ولا تأكُلُ خُبزَ الكَسل. يَقومُ بَنوها فيَغبِطونَها، ورجُلها فيمدَحُها. إنَّ بناتٍ كثيراتٍ قدْ أنشأنَ لهُنَّ فضلا، أمَّا أنتِ ففُقْتِ عليهِنَّ جَميعا. ألنّعمَة ُ غَرورٌ والجمالُ باطِل، والمرأة ُ المُتّقيَة ُ لِلرَّبِّ هيَ التي تُمدَحْ. أعطوها منْ ثمرِ يَديها، ولتمدحْها في الأبوابِ أعمالـُها.

 

 

قراءةٌ ثانية من نُبوءة أشعيا (40/ 25-31).

 

بِمَنْ تُشَبِّهونَني فأساويَهُ يقولُ القُدُّوس؟ إرفعوا عُيونَكُمْ إلى العَلاءِ وانظروا. مَنْ خلقَ هذه؟ مَنِ الذي يُبْرِزُ جُندَها بِعدَد، ويَدعوها جَميعَها بأسماء، لِعَظَمَةِ قُدرَتِهِ وشِدّةِ قوَّتِه، فلا يُفقدُ أحَد. فلمَ تقولُ يا يعقوبُ وتَتكلّمُ يا إسرائيل: إنَّ طَريقي تَخفى على الرَّبّ، ودَعوايَ تفوتُ إلهي؟ أما علمتَ أو سمعتَ، أنَّ الرَّبَّ إلهٌ سرمديٌّ خالقُ أقاصي الأرض، يتعَبُ ولا يُعيي، ولا فحصَ عنْ فهمِه؟ يُؤتي التّعِبَ قوَّةً، ولِفاقِدِ القُدرَةِ يُكثِرُ الحَول. ألفِتيانُ يتعَبون ويُعيُون، والمُختارون يَعثـُرون عِثارا، أمَّا الرَّاجون لِلرَّبِّ فيتَجَدَّدون قوَّةً. يرتفِعون بأجنِحَةٍ كالنّسور. يَعْدون ولا يُعيُون، يسيرون ولا يتعبون.

 

 

فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرّسول ألأولى إلى أهلِ تسالونيكي (5/ 12-28).

 

       نَسألكُم، أيُّها الإخوَة، أنْ تُكرِّموا الذين يتعبون بينَكُم، ويرئسونَكُم في الرَّبِّ، وينصحونَكُم، وأن تَحتَرِموهُم بمحبَّةٍ أعظمَ احترام، كرامة ً لِعَمَلِهِم. كونوا مُسالمين بعضُكُم بعضاً. ونُناشِدُكُم، أيُّها الإخوَة: إنصحوا المُقلقين، شَجِّعوا الخائِفين، أسنِدوا الضُعفاء، وتأنـُّوا مع الجَميع. إحذروا أنْ تُبادِلوا شَراً بِشرّ، بلِ اتّبِعوا الخيرَ دائِماً بعضُكُم لِبَعضٍ وللجَميع. إفرَحوا على الدّوام. صلّوا بغيرِ انقطاع. أشكروا في كُلِّ شيء. فهذهِ مَشيئة ُ اللهِ إليكُم في المَسيحِ يسوع. لا تُطفِئوا الرُّوح. لا تحتقروا النّبوءات. بلِ امتحِنوا كَلَّ شيء، وتَمسَكّوا بِما هوَ حسَن. إمتنِعوا عَنْ كُلِّ شِبهِ شَرّ. ليُقدِّسْكُم إلهُ السّلامِ نفسِهِ تقديساً تامّاً، ويحفظ روحَكُم ونفسَكُم وجَسَدَكُم حِفظاً كاملا ً، بغير لوم، عندَ مجيء ربِّنا يسوع المسيح! أمينٌ هو الذي دعاكُم، وهوالذي سيعمَل. صَلّوا أيضاً من أجلِنا أيُّها الإخوَة. سلّموا على جَميعِ الإخوَةِ بقبلةٍ مُقدّسَة. أستحلفُكُم بالرَّبّ: فلتُقرأ هذه الرّسالة على جميعِ الإخوة.

 

 

من إنجيل ربّنا يسوع المسيح للقدّيس مرقس (5/ 22-34).

 

       جاءَ واحِدٌ مِنْ رُؤساءِ المَجمَعِ اسمُهُ يائيرُس. فلمّا رأى يسوع ارتَمى على قدَميه، وأخذ َ يتَوسَّلُ إليهِ كثيراً ويقول: "إبنتي الصَّغيرَةُ تُشرِفُ على المَوت، تعالَ وَضَعْ يَدَيْكَ عليها فتُشفى وتَحيا!". فذهبَ يسوعُ معهُ، وكان جَمعٌ كثيرٌ يتبعُهُ ويَزحَمُهُ. وكانتْ امرأة ٌ مُصابَة ٌ بِنزفِ دمٍ منذ ُ اثنتَي عشرَة سنة، وقدْ عانَتْ كثيراً من أطِبَّاءَ كثيرين، وأنفقتْ كُلَّ ما لها ولمْ تنتَفِعْ شيئاً، بلْ صارَتْ إلى حالةٍ أسوأ. وَسَمِعَتْ بِخَبَرِ يسوع، فجاءَتْ مِنْ وَرائِهِ بين الجَمعِ ومَسَّتْ رِداءَهُ، لأنَّها كانتْ تقول: "إنْ ألمُسْ ولو رِداءَهُ أ ُشفَ". وفي الحالِ أحَسَّ يسوعُ في ذاتِهِ بالقُوَّةِ التي خرجَتْ منهُ، فالتَفتَ إلى الجَمْعِ وقال: "مَنْ لمَسَ رِدائي؟". فقالَ لهُ تلاميذ ُهُ: "تَرى الجَمعَ يَزحَمُكَ وتقول: مَن لمَسني؟". فأجالَ نظرَهُ ليَرى التي فعلتْ ذلك. فجاءَتِ المَرأة ُ خائِفة ً مُرتَعِدَة، وقدْ علِمَتْ بِما جَرى لها، وارتَمَتْ على قدَميهِ، وقالتْ لهُ الحقيقة كُلّها. فقالَ لها يسوع: "يا ابنَتي، إيمانُكِ خلّصَكِ! إذهبي بسلام، وكوني مُعافاةً مِنْ دائِكِ!".

 

 

                       لحن: باعوت مار يعقوب

 

*    مَـنْ يـخـشـــاهُ             جَوقُ  النـُّــورِ             الجَوقُ اللّهَّــابْ

     لمْ يُحرِقـهـــــا             إذ ْ  مَـسَّــتْـــهُ             ذاتُ الأوصــابْ

     يَغْشَى الرُّعْبُ             النـُّــوريِّـــــــين             حَولَ لـَـهْــبِــهْ:

     ذاتُ النـَّــزْفِ             لمْ يَرْعَـــبْــــها              لـَـثـمُ  ثَوبِـــهْ!

 

**   راحَتْ تدنــو              لمْ يسـألْ: مَنْ              يَـدنـــو  مِـنّي؟

     إذ ْ يَشْفـيـهــا              شــاءَ اللّطــفُ              سَتْرَ الوَهْــــنِ:

     قبلَ الطـُّهْـــرِ              أرخـى الثوبَ              لـُـطفاً سَـتـَّــارْ

     بعدَ  الطـُّهْـرِ              أبْــدى الحــالَ              مِــلْءَ الأنظارْ!

 

*/** لِلمَـحـجــوبِ              عَنْ قـُـــــوّاتِ              النّورِ المَـجـــدُ:

     أهْلُ الأرضِ              إنْ مَـسُّــــــوهُ              لا  يَحْــتـــــــدُّ!

     يـا  أكـــوانُ              غَـنّـي الحَـمْـدَ              مِلْءَ الأزمـــانْ

     ألثـّـــالـــوثَ              الآبَ الابـــــنَ             الرُّوحَ الرَّحمـانْ!

 

 

صلوات الخِتام

 

فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.

كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.

 

قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)

إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)

 

أبانا الذي في السماوات...

 

- نشكُرُ حنانَك، أيُّها الطـَّبيبُ مُحِبُّ البَشَر، لأنّكَ ضمَّدتَ جِراحاتِ الإنسانيّةِ المُتألّمَة. إشفِ مَرضانا وعَز ِّ المَحزونين. إقبَلْ صلاتَنا كما قبلتَ تَوَسُّلَ المَنزوفة. بارِكْ اللّهُمَّ جَماعَتنا المُصلّيَة التي تُؤمِنُ بِكَ مُخلّصاً وفادياً، وتنتَظِرُ يومَ قيامَتِكَ المَجيدَة، لك المَجدُ إلى الأبد. آمين.