أحد الموتى المؤمنين: صلاة المساء من زمن الدنح المجيد «صلاة المساء

 

 

أحد الموتى المؤمنين: صلاة المساء من زمن الدنح المجيد

 

 

ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها

ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر(3مرات).

 

- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ أنْ نرفعَ إليك الحَمدَ والشُكرَ والصَّلوات، في ذِكرِ المَوتى المُنتقلين إليك مِن هذا العالم الزَّائِل. أدخِلهُم جَنّة أفراحِك، وأجلسَهُم على مائِدةِ وليمَتِك، ولا تَدخُلْ معهُم في حِساب، فمَنْ يَتَبَرَّرُ أمامَك، أيُّها الصَّالح، فنرفعَ المَجدَ إليك وإلى أبيك وروحِك القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.

 

- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. هَبِ المَوتى الرَّاقدين على رجائِك أنْ يَدخلوا إلى سعادةِ قِدِّيسيك، ليَفرَحوا معهُم برؤيَتِك الأبديَّة، ويَرفعوا إليكَ المَجدَ والحمدَ، إلى الأبد.

 

 

         اللحن الأول: بْعِدُنِهْ دْصَفْرُو

 

*    يــا مؤمـنـــــــون َ          لِليأسِ في الأحـــزانِ

     لا  تــنـــقـــــادوا           بَــــــلْ  لـــلإيمـــانِ

     مَنْ غـابــوا عـنّـا           أحبـــابٌ  راقِـــدون َ

     يــــومَ  النـُّــــورِ           الآتــي  يَــرجـــون َ

 

**   ألله ُ ألــقـــــــــى           عنّي عِـبءَ الشـَّـقـاءِ

     صَلّــــــوا عنّـــي           يـــــــا  أحِبَّــــــائِـي

     ألمَـــوتُ  مُـــــرٌّ           لكِنْ مَنْ ذاق الصَّلبا

     قـــــد حَــــــــلّاهُ           خــلّاهُ  عَــــذ ْبــــــا

 

*/** بالسَّـــامــعـــــين َ            نادَيْتَ ، يـا يســوعُ

     بـــي يَــرتـــــاحُ            القلـــبُ الـمَـوجــوعُ

     إنّـــي الـحَـيــــاةُ            إنّي مُحيِي الأمـواتِ

     إنّــي الــــرَّجــا             لِلــدَّهــــرِ  الآتـــي

 

 

 

المزمور 129

 

*     مِن الأعماقِ صرختُ إليك يا رَب        يـا سَـيِّـــــدُ اسـتَــمِـــــــعْ صــــوتـــــــي.

 

**    لِتَكُـــــنْ أذنـــــــــاك مُـصـغِـيَـتيــنْ        إلــــــى صَـــــــــوتِ تضَـــــــــرُّعــــــي.

 

*      إنْ كَنتَ للآثامِ راصِــدًا يـا رَب         يــــــــــا سيِّــــــــدُ  فمَـــــنْ يـــــقِــــفْ؟

 

**    فــإنَّ عِــنـــدَك المَـــغـــفِـــــــــــرةْ         لكــــي يَكــــــون لــك الإكــــــــــــــرامْ.

 

*      إنتـظَـــــــــــــــــرْتُ الــــــــــرَّب         إنتَظـــرَتْهُ نفســي ورَجــوتُ كــلِمَـتـــــهُ.

 

**    إنتِظـــــــــــارُ نفســـــي لِلــــــرَّب         أشَدُّ مِن انتِظارِ الرُقباءِ للصُبحِ والسّاهِرين لِلفَجرْ.

 

*      لِكُــنْ إســـرائـيـــلُ راجِيًـا لِلرَّب         فــــــــــإنَّ عِنــدَ الـــرَّبِّ الــــــرَّحمَــــة ْ،

                                        وعِــــــندَهُ  فِـــــــــــــــداءً  كــثيـــــــــرًا.

 

**    وهــوَ يـفـتـَـدي إســــرائــــيـــــــلْ         مِـــــنْ  جَــميـــــــــــــعِ  آثــــــــامِــــــهْ.

 

*/**  ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُسْ        مِـــنَ الآنَ وإلـــى أبَــــدِ الآبِــــــــــــدين.

 

 

- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. يا ربُّ، وَشّحِ المَوتى المؤمنين بِحُلّةِ العُرس، فيَخرجوا إلى لِقائِك، في مَجيئِك الثاني، يَومَ يَخرُجُ الملائِكة ُ يُمَيِّزون الأبرارَ مِن الأشرار، وتأتي، أيُّها الدَّيَّان، لِتَدين النّاسَ بالعدل. أقِمهُم عن يَمينِك لأنّك القيامة، وإليك نرفعُ المَجدَ والحَمدَ إلى الأبد.

 

 

                    اللحن الثاني: لعِلْ مِنْ شُوفْرِ

 

*    يا حَـيًّــا أخلـى عــــرشَ                   ا لآ  ز  ا  لِ

     حتّـى يَـفـــدي الإنســـانَ                   ذاك البـــــالــــي

     هَـبـنــي أن ألـقـى بَـعْــدَ                   هـــذي  الــــدّارِ

     ثـالــوثَ النُّـورِ المُحــيي                   بيــن َ الأبــــرارِ

 

**   أغْضِ عَن إثمي وارْحَمْ                  أوهــــــــانـــــــي

     لا يَـــزْكــو فـي عَـينيـك َ                  مِــنْ إنـســــــانِ

     رِضــوانٌ مِـنْ عَـيـنَـيـك َ                  يَــلــقــــــانــــــي

     فـي ذاك يَـــومِ العَـــــدْلِ                  والإعـــــــــــلانِ

 

*/** طوبـــاهُ مَـنْ يَـنْـحَـــــلُّ                   مِـــنْ  دُنـــيــــاهْ

     والمِصْبــــاحُ المَشـعـولُ                   رِضــــوانُ  اللهْ

     ألعَيــشُ ليـــلٌ  يُـطـوَى                   و ا  لآ  لا  مْ

     للأبــرارِ في المَــجـــــدِ                   تُـضحي أنغـــامْ

 

 

مزامير المساء

من المزمور 140 – 141

 

لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .

 

لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء . (تُعاد بعد كل مقطع)

 

             

* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .

         

* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْـتُ فَـلا تُـفْــــرِغْ نَفْسي .

         

* يُحيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِدِّيـقـــين ، عِنْــــدَما تُـكـافِـئُـــــــــــــني .

      

 

                           من المزمور 118

 

إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .

 

إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي.  (تُعاد بعد كل مقطع)

 

             

* أقْسَمْـتُ وسَأُنْجـِـزُ أنْ أحْفـَـظَ أحْكـامَ عَـــدْلِكَ .

         

* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُـرُورُ قَلْــبي .

         

* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد .

 

 

                              لحن: سُوغِيتُو

 

         مَوتُ الفادي فوق الصَّليبْ         أرضى الآبَ بابنٍ  حبـيبْ

         فاضَ القبرُ الدَّاجي نـــورًا         لاشى ليلَ المَوتِ الرَّهــيبْ

 

         يـومَ الـرَّبِّ، مـا أبهــاكـــا          صُبْحَ الرَّجا، ما أشهــاكـا

         ربِّ، يــومَ تأتي  اذكُرنـا          لا تَنبِذنا  عَنْ  مَغنــاكـــا

 

         رافِقْ مَـوتـانـا في العُبورْ          قُدْهُمْ عَبرَ أوطــانِ النـُّـورْ

         نَشدو   لِلآبِ    والابنِ          والرُّوحِ  القُــدْسِ  لِلدُّهـورْ

 

 

- لِنَرْفَعَنَّ التّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى باعِثِ الأمواتِ ومُقيمِ الرَّاقدين، دَيَّانِ الأحياءِ، إلهِ الآلهة، رَبِّ الأرباب، ملكِ المُلوكِ، واحِدِ الجَوهر، مُثلّثِ الأقانيم. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا المساءِ وكُلِّ ايَّامِ حَياتِنا، إلى الأبد. آمين.

 

- أيُّها المسيحُ إلهُنا، إنّك ستأتي بالمَجدِ في اليَومِ الأخير، لِتَدين الأحياءَ والأموات، فيمْثلُ أمامَ عَرشِك الرَّهيبِ كُلُّ إنسانٍ، ليَسمَعَ مِنْ فمِك الحُكم، وينالَ مِن يَدِك الجَزاء. يَومئذٍ يَسطَعُ نورُ الحَقّ، وتُكشَفُ خفايا الضّمائِر، وينقسِمُ البَشرُ شَمالا ً ويَمينا. فيبتَهِجُ الصِّدِّيقون ويَفرحون، وتتعالى أصواتُهُم بالحَمدِ والتّسبيح، ويُخزى الأشرارُ ويَحزنون، ويَشهقون بالبُكاءِ والنّحيب، ولا مُغيث!

 

       لِذلك نَطلبُ إليك، أيُّها السَّيِّدُ المَسيح، على عِطرِ الصلاة، أن تَهَبَ كُلَّ الذين رقدوا على رجائِك، وقد أكلوا جَسَدَك وشرِبوا دَمَك، أن يَخرُجوا إلى لِقائِك، وهم حاملون المَصابيحَ المُضيئة، ولابِسون ثيابَ العُرس، ليَستَريحوا في المنازِلِ السَّماويَّة، في أورَشليم العُليا. إرْضَ بِرحمَتِك ما تُقدِّمُهُ البيعَة ُ إليك عنهُم مِن الصَّدَقاتِ والصَّلواتِ والقرابين. وأنقِذهُم بِشفاعةِ والدَتِك وقدِّيسيك، من العذاباتِ الزَّمنيَّة، وأعِدَّنا معهُم نحنُ الأحياء، لذلك الفرَحِ الذي وَعَدْتَ بِهِ مُختاريك، لِنُسبِّحَك إلى الأبد. آمين.

 

 

                      لحن البخور: لحُودَاوْ إتْقبَعْ

                                                 

        بــــــــالإيمــــــــــــانِ                   راقِـــــــدونــــــــــــا

        صَلّوا عَنّا، اذكرونـا                   هُــــــمْ أحْبـــــــــابُ

        عَنَّــا  غـــــابـــــــوا                   حَـواهُمُ  التـُّـــــرابُ

        مِنــك َ الـــجِــسْــــــمَ                   مِنـــــك َ  الـــــــــدَّمُّ  

        مَطمورٌ فيهِمْ لـلنـُّورْ                   يَـنْـهَــضـــونــــــــــا

        يَـنْـعـــمُـــونــــــــــــا                   مِلْءَ الحياةِ  والنّورْ

        في دارِ الصَّالحـيـنْ                   لِـــدَهْــرِ الـدَّاهـريــنْ

 

 

- لقد قدَّمنا إليك، أيُّها المَسيحُ إلهُنا، عِطرَ صَلاتنا، في تذكارِ المَوتى المُنتقلين إلى أحضانِ رَحمَتِك، لِتُسْكِنَهُم منازِلَ راحَتِك، وتُعزّيَ المُصابين بِفقدِهم، وتَشمُلَ الأحياءَ بِرحمَتِك، فنرفعَ إليك المَجدَ والحَمدَ إلى الأبد. آمين.

 

 

                       مومزور القراءات: رمرمين

 

**   رَجَّتْ عَينـــايَ  فِـداكْ                    مُذ ْ كُنتُ رَخْصَ  الأظفارْ

     قلبي أحيــــاهُ  رَجــاكْ                    فاقبَلنــي  بين َ الأبــــــرارْ

 

*    ليلُ  المَــوتِ  يَطويني                    نوري في الليلِ  الصَّليبْ

     يَجلــو الـدَّربَ  يَهديني                    وَجْهَ  المَرجُو ِّ  الحبيــبْ

 

*/** كُنْ في دربِ الرَّاحلينْ                    نورًا  في  الليلِ  الرَّهيبْ

     حتّى  يَلــقـَوا  آمِنـيــنْ                    وَجْـهَ  المَـرجُـو ِّ الحبيــبْ

 

 

 

قراءةٌ أولى من سفر أيّوب الصِدّيق (7/ 1-21).

 

       إنَّ حياةَ الإنسانِ على الأرضِ تَجَنُّدٌ وكأيَّامِ أجيرٍ أيَّامُهُ. مثلَ العبدِ المُشتاقِ إلى الظِلِّ والأجيرِ المُنتَظِرِ أجْرَتَهُ، هكذا خُصِصْتُ بأشهُرِ بؤسٍ وليالي مَشقـَّةٍ قُدِرَتْ لي. إذا اضَّجَعتُ قلتُ متى أقوم، وبعدَ انقِضاءِ الليلِ أشبَعُ بَلبالا ً إلى الغَسَق. قدِ اكتسى لحْمي دُوداً وَحَمَأ تُراب، وجلدي تقلّصَ وتَمَزّقَ. أيَّامي أسرَعُ مِن الوشيعَةِ وقدْ نَفدَتْ بغيرِ رجاء. تَذكَّرْ أنَّ حياتي ريح. إنَّ عَيني لن تَرى خيرا. طرفُ ناظِري لا يراني مِنْ بعد. عيناك تَطلباني فلا أكون. إنَّ السَّحابَ يَضمَحِلُّ ويَنقضي، وكذا الهابِط ُ إلى الجَحيمِ لا يَصْعَدُ لا يَعودُ إلى بيتِه، ومكانُهُ لا يعرِفهُ مِن بَعْد. لذلك لا أحبِسُ فمي، بل أتكلّمُ في كَرْبِ روحي وأشكو في مَرارةِ نفسي. أبَحْرٌ أنا أو تِنّين، حتّى تَجعلَ حولي سُدّا؟ إن قلتُ سريري يُفرِّجُ غَمِّي وَمَضجعي يُخفّفُ شَكواي، روَّعْتَني بأحلامٍ وَبِرؤىً ذعرْتَني، حتّى تُؤثِرَ نفسي الخَنِق َ وعِظامي المَوت. لقد يَئِستُ فلا حياة لي إلى الأبد. كُفَّ عنّي فإنَّما أيَّامي نفس. ما الإنسانُ حتّى تَستعظِمَهُ وتُميلَ إليهِ قلبَك، وتتعاهَدَهُ كُلَّ صباحٍ وتَبْتَلِيَهُ كُلَّ لحظة؟ إلى مَتى لا تَصرِفُ طَرفك عنّي، ولا تُمهِلني ريثما أبْلعُ ريقي؟ لقد خَطِئتُ ولكن ماذا أفعلُ لك يا رقيبَ البَشر، ولِمَ جَعلتَني هَدَفاً لك، حتّى صِرتُ كـَلّا ً على نفسي؟ ولِمَ لا تَعفو عن معصيَتي ولا تنقُلُ عَنّي إثمي؟ فإنّي لا ألبَث ُ أنْ أضَّجِعَ في التُّراب، فتُبَكّرُ في طلبي فلا أكون.

 

 

قراءة ثانية من نُبوءةِ حزقيّال (37/ 1-10).

 

       كانتْ عليَّ يَدُ الربِّ فأخرَجَني الربُّ بالرّوح، وَوَضعني في وسطِ البُقعةِ وهي مُمتلِئة ٌ عِظاما، وأمَرَّني عليها مِنْ حَولِها، فإذا هي كثيرَةٌ جِدّاً على وَجهِ البُقعة، وإذا بها يابِسة ٌ جِدّا. فقالَ لي: يا ابنَ البَشر؟ أتُرى تَحيا هذهِ العِظام؟ فقلتُ: أيُّها السَّيِّدُ الربّ، أنتَ تعلم. فقال لي: تَنبَّأ على هذه العِظامِ وَقُلْ لها: أيَّتُها العِظامُ اليابسة، إسمعي كلمَة الربّ. هكذا قالَ السَّيِّدُ لهذه العِظام: هاءنذا أدْخِلُ فيكِ روحاً فتَحيين. أجعلُ عليكِ عَصَباً وأنشئ ُ عليكِ لَحما، وأبسُط ُ عليكِ جِلداً وأجعلُ فيكِ روحاً، فتَحيين وتَعلمين أنّي أنا الرَّبّ. فتنبّأتُ كما أمرْت. فكان صَوتٌ عِندَ تَنَبُّؤي، وإذا بِزلزالٍ فتقاربَتِ العِظام، كُلُّ عَظمٍ إلى عَظمِه. ورأيتُ فإذا بالعَصَبِ واللحمِ قد نشأا عليها، وبُسِط َ الجِلدُ عليها مِن فوق، ولمْ يَكُن بِها روح. فقالَ لي: تَنبّأ نَحو الرّوح، تنبّأ يا ابن البشر، وقُلْ للرّوح: هكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: هَلمَّ أيُّها الرُّوحُ مِن الرِّياحِ الأربَع، وَهُبَّ في هؤلاءِ المَقتولين فيَحيَوا. فتنبَّأتُ كما أمَرني، فدخلَ فيهِم الرَّوحُ فحَيُوا، وقاموا على أرجُلِهِم جَيشاً عَظيماً جِدّاً جِدّا.

 

 

فصل من رسالةِ القدِّيس بولس الرّسول الأولى إلى أهلِ تسالونيكي (5/ 1-11).

 

       أمَّا الأزمنة ُ والأوقاتُ أيُّها الإخوَة، فلا حاجَة لكُمْ أنْ يُكتَبَ إليكُم عنها، لأنَّكُمْ تعلمون يَقيناً أنَّ يومَ الرَّبِّ هكذا يأتي كاللصِّ في الليل. فحينَ يقولون سلامٌ وأمن، فوَقتَئِذٍ يَدْهَمُهُمُ الهلاكُ بغتَة ً دَهْمَ المَخاضِ للحُبلى، فلا يُفلتون. أمَّا أنتُم أيُّها الإخوَة، فلستُمْ في الظلامِ حتّى يُدرِكَكُم ذلك اليومُ كاللصِّ، لأنَّكم جَميعاً أبناءُ النّورِ وأبناءُ النّهار. لسنا نحنُ مِن أهلِ الليلِ ولا الظلام، فلا نَنَمْ إذن كَغيرِنا بلْ لِنَسهَرْ وَنَصْحُ. فإنَّ الذين ينامون إنّما ينامون في الليل، والذين يَسكَرون إنّما يَسكرون في الليل. أمَّا نحنُ أهلَ النّهار، فلنَصْحُ لابِسين دِرع َ الإيمانِ والمَحبّة، وخوذة رجاءِ الخلاص، لأنَّ الله لمْ يَجعلنا لِلغَضبِ بلْ لإقتناءِ الخلاص، بِربِّنا يسوع المَسيح الذي ماتَ لأجلِنا، لكي نحيا معهُ ساهِرين كُنّا أو نائِمين. لذلك، فليُعز ِّ بعضُكُم بعضاً، وليَبْنِ أحدُكُم الآخَر كما تعملون.

 

 

من إنجيل ربِّنا يسوع المسيح للقدِّيس يوحنّا (6/ 48-58).

 

       أنا خُبزُ الحياة. آباؤكُمْ أكلوا المَنَّ في البرِّيَّةِ وماتوا. هذا هُوَ الخُبزُ النّازِلُ مِن السَّماء، لكي لا يَموتَ كُلُّ مَنْ يأكُلُ منهُ. أنا الخُبز ُ الحَيُّ الذي نَزلَ من السَّماء. إنْ أكَلَ أحدٌ من هذا الخُبزِ يحيا إلى الأبد، والخبزُ الذي سأعطيهِ أنا هُوَ جسدي لحياةِ العالم. فخاصَمَ اليَهودُ بعضُهُم بعضاً قائلين: كيفَ يقدِرُ هذا أن يُعطينا جَسَدَهُ لِنأكُلهُ؟ فقالَ لهُم يسوع: ألحّقَّ الحَقَّ أقولُ لكُم: إنْ لمْ تأكلوا جَسَدَ ابنِ البَشرِ وتَشربوا دَمَهُ، فلا حياة لكُمْ في أنفسِكُم. مَنْ يأكُلْ جَسدي ويَشرَبْ دمي فلهُ الحياة ُ الأبديَّة، وأنا أقيمُهُ في اليومِ الأخير، لأنَّ جسدي هُوَ مأكلٌ حقيقيّ، ودَمي هوَ مَشرَبٌ حقيقيّ. مَنْ يأكُلْ جَسَدي وَيَشرَبْ دمي، يثبُتْ فيَّ وأنا فيه. كما أرسلني الآبُ الحَيُّ وأنا أحيا بالآب، فالذي يأكُلني يحيا هوَ أيضاً بي.

 

 

                      لحن: باعوت مار يعقوب

 

    *    رَبِّ، أســـــكِنْ        أبْــــنـــــــــاءَك َ        دارَ  النـُّـــورِ

         مِــلْءَ الحُــــبِّ        يَشـــــدوا لـــك َ        لِلــدُّهـــــــــورِ

 

    **   يـا مَـنْ تُـحْيي        مَـيْـتًـــا  واراهْ         ألتـُّـــــــــرابُ

         إقبَــــلْ مِنّــــــا        هـذي الصَّــلاهْ         عَمَّن غــابوا

 

    *    رَبِّ،  فـيــــك َ        يَلقى السَّلــوى         المَحزونـــون َ

         عَــز ِّ المَـوتى        هُــمْ  بـالـــــدَّمِّ         مَـــفــــــديُّون َ       

 

    **   يــا مَـــنْ ذاق َ        المَوتَ القاسي        كالإنســــــــانِ

         أبعِــــدْ  عَنـَّــا         مُـــرَّ الكــاسِ        المَـوتِ الثــاني

 

    */** عَظـِّـمْ وارفـَـعْ        ذِكْــرَ العَــذرا         والقِـــدِّيسيـــنْ

         جُـدْ وارْحَـمـنا        طــيِّبْ ذِكرى         المَـوتى.آمين!

 

 

 

       صلوات الخِتام

 

فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.

كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.

 

قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)

مْشيحُو دِتِعْمِدْ مِنْ يُوحَنُنْ. إتْرَاحامِ عْلَين (3مرات)

 

أبانا الذي في السَّماوات ...

 

- يا إلهَ الأرواحِ وكُلِّ ذي جَسَد، تقبّلْ صلاتَنا المَسائِيّة، التي احتفلنا بها في تَذكارِ المَوتى المؤمنين الرَّاقدين على رجاءِ القيامة. إجعلها رَحمَة ً لِجَميعِ الذين أكلوا جَسَدَك المُقدّس، وشَرِبوا دَمَك الغافِر، عُربوناً للحياةِ الأبديَّة. يا ربَّنا وإلهَنا لك المَجدُ إلى الأبد. آمين.