الثلاثاء: صلاة الصباح من زمن الميلاد المجيد «صلاة الصباح

 

الثلاثاء: صلاة الصباح من زمن الميلاد المجيد

 

 

 

-  ألسَّلامُ للبيعة ولبنيها

 

-  ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبني البَشَر.

 

-  أيُّها الطـِّفلُ الإله، يَسوعُ ربُّنا، في ليلةِ ميلادِكَ، عيدِ الخلاصِ والسَّلامِ والمَحبَّةِ بين بَني البَشر، كانتِ الأرضُ كُلّها قلباً واحِداً نقيّاً، يُشِعُّ في سَوادِ اللّيلِ تألـُّقاً وَزَهْواً، ليَستقبِلَكَ، يا ضَيفَها السَّماويَّ اللّطيف. نَسألكَ، في ذِكرى ميلادِكَ أنْ تُقيمَ المُصالحة والسَّلامَ بين الشّعوب، فنُسبِّحَكَ معَ الملائِكة: ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالحُ لِبَني البَشر، الآن والى الأبد. آمين.

 

- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. يا هَديَّة َ السَّماءِ إلى أرضِنا، طريقَ النـُّورِ لِجَميعِ الأمَم، لقد حَمَلتَ السَّلامَ إلى الأرضِ ورَفعتَ مِنها المَجدَ إلى العُلى، احفظنا، رَبِّ، مِن شتّى الكَوارِث، وأعِدْ إلى قلوبِنا الإيمانَ لكي نَعْبُدَكَ بِحرارةٍ واندِفاعٍ طولَ حَياتِنا. يا ربَّنا وإلهَنا لكَ المَجدُ إلى الأبد.

 

 

اللحن الأول:  فيُوسْتُو

 

* هللويا

              ألطـُّـوفــانُ قــــد غَـمَــرْ         كَــونـــاً في  الإثمِ  انطَمَرْ،

              شــــاءَ  اللهُ   بـالغـمْــرِ         غَسْلَ  آثـــــــــامِ  البَشَــرْ:

              نَجَّـى نوحــاً في  فـُــلكٍ          قـد عـامَتْ في الطـُّوفـانِ،

              فيهـا أعطـانــا  عَهْــــدًا          يَبقى  طـُولَ الأزمــــــانِ!

 

** هللويا

             عَهْـــدي حُبِّــي لِلشّعْــبِ           أحْـبَـبْـتُــــهُ  لِـلغـــــايَـــهْ،

             قــد  عَقدتُ في السُّحْبِ          قَوسًــــا  لِلعَهْــــدِ  آيَـــــهْ:

             يَبقـى  نَسْــلُ الإنـســـانِ           ليسَ  يَمحــوهُ طوفــــانْ،

             بـل يبقــى ذا سُلـطـــانِ           سَيِّــداً  على  الأكــــوانْ!

 

*/** هللويا

            أ ُمَّ    اللهِ   مَــريَـــــمُ            فيــكِ  الخَـلاصُ اكتَمَــلْ:

            أنـتِ  الفُـلكُ  الأعظـَـمُ            قوسُ السَّـحــابِ الأمَـــلْ!

            عُـرضَ بَحـرِ الأهْــوالِ            في دَيجــــورِ  الأجيــالِ،

            صَوبَ المينـاءِ اهْـدينــا            صَوبَ نـــورِ  فــادينـــا!

 

 

المزمور 45

 

*    أللهُ  مُـعـتَـصَـــمٌ  لنــا  وَعِـــــــزَّةْ         قدْ وَجدناهُ نُصرَةً عَظيمَة ً في المَضايِقْ.

 

**   لذلكَ لا نَخْشى إذا انقلبَتِ الأرضْ         وتَـزَعـزَعـتِ الجِـبـالُ في قلـبِ البِحــارْ.

 

*    تَــعِـــجُّ  مِـيــاهُـــهــــا  وتَـجـيْـــشْ        وَتَــرْجُــــفُ الجِـبـــالُ بِـطـُـمُــــوِّهـــــــا.

 

**   مَجـاري النَهْــرِ تُـفـرِّحُ مـدينـة اللهْ         قُــــدْسَ  مَســــاكِـــــنِ  الـعَــــــــــلــيّ.

 

*    أللهُ في داخِـلِـهـــا فلــنْ تَتَــزَعــزَعْ         يَنْصُــرُهـا اللهُ عِنـدَ انبِـثــاقِ الصَبـــاحْ.

 

**   قدْ عَجَّتِ الأممُ وزُعْزِعَتِ المَمالِكْ         فقـرَع َ هـوَ بِصَـوتِـهِ فانْحَـلّـتِ الأرضْ.

 

*    رَبُ   الـــجُــنــــــودِ    مَعَنــــــا         مَلـــجأ ُنــــا  إلـــــهُ  يَــعــقـــــــــــوبْ.

 

**   هَلـُمُّـــوا فانظـــروا أعمــالَ الـربْ         ألــذي أتـى بِعجــائِـــــبَ فـي الأرضْ.

 

*    أزالَ الحُروبَ إلى أقاصي الأرضْ         كَسَــرَ القـــوسَ وَقـطـَـــــعَ السـيـــفْ،

                                         وأحـــــرَقَ الـعَــجـــــــلاتِ  بالنـَّــارْ.

 

**   كُفـُّــوا فاعلـمــــــــوا أنّـي أنـا اللهْ          أعلــو في الأمــمِ أعلــو في الأرضْ.

 

*    رَبُّ الـجـنـــــودِ مَـعَـنــــــــــــــــــا          إلــهُ  يَـعـقـــــوبَ  مَــلجـــــــأ ُنـــــا.

 

*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُسْ         مِــنَ الآنَ والــى أبَـــدِ الآبـــــــديــن.

 

 

-  إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الربُّ يسوع، يا مَن تَجَسَّدتَ مِن طينَتِنا، فقيراً بِلا مال، شَريداً بِلا مأوى، في مَغارَةٍ حقيرَةٍ وُلدْتَ عُرياناً، وَتَرَعرَعتَ على زِنْدِ أ ُمِّكَ العَذراءِ طِفلاً ، وأنتَ خالِقُها، علّمنا أنَّ الفَقرَ غارُ الصِّدِّيقين، وأنَّ قُصورَ العُظَماءِ سُجونٌ مُظلِمَة ٌ إزاءَ مَغارَةِ ميلادِكَ المُشِعَّةِ بأنوارِ المَحبَّة. يا ربَّنا وإلهنا لك المَجدُ إلى الأبد.

 

 

اللحن الثاني:  لْمَلْكُوتْ رَومُو

             

    * ألعَـــذبُ السَّــــــلامْ     مِـن رَبِّ الأنـــــــــامْ      أهْــــــــداهُ  جِــبـــريـــــلْ

            أ ُمَّ  اللهِ  مَريَـــمَ  بُشْــــــرى  بِعِمَّــــــانوئيـــــلْ:

      فليَملكْ بينَ الشُعوب      في كنيسَةِ المَصلوب     في القلوبْ العَذبُ السَّلامْ!

 

 

  ** أ ُمُّنـــا  حَـــــــوَّاءْ       أغــوَتـهـــا رَقـطــاءْ      هَــدَّتْـــــهـــــــــا  الأرزاءْ

           وَلهـى الأشواقِ  عَطشى  تَرجو  ثمْرة َ  الفِـــداءْ!

     لكِنّــا  لَسنـا  نَفهَـمْ       أعماقَ السِّرِّ الأعظَمْ:    عَذراءٌ كيفَ تَغـــدو أ ُمّ ؟!

 

 

*/** جَــــوقُ الفتيـــــــاتْ     مـــعَ  الــعَــــــــذارى     مَــــعَ  القِــدِّيـســـــــــاتْ

           في  نَشوى  يُطـَـوِّبْن َ  البِكْرَ  أ ُمَّ  البَرَكـــــــاتْ

     مِنهــا بالرُّوحِ الأمجَدْ     إبنُ  اللهِ   تَجَسَّدْ        فارتَـدى الإنسـانُ الحَيـاةْ

 

 

 

تسبحة النور لمار أفرام: القسم الثاني

 

اللازمة:

    أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ           والفَــرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُــــوبْ

 

              

    مَلِكُنــــا آتٍ بِـمَـجــــدِهِ العَـظـــيمْ           لِنُشْعِـلَــنَّ سُــرْجَنــا وَنَخْـــرُجُ إليــه

    وَلِنَفــرَحَــنَّ بِـه كمـا فــرِحَ بِنـــا           فيُفــرِّحَـنــا  بَنــــورِهِ  الـوَضّــــاحْ      

 

   ساطِـعَ المَجـدِ نَرفـعُ إلى جَلالِـــهِ           لِـنَـحـمَــــــدَنَّ أبـــــــاهُ العَـــلِــــــــيّ

   فقدْ أغـزَرَ مَراحِمَـهُ وأرسَلَهُ إلينا           فـأنـشــــأ لنــا رجــاءً وَخـــلاصــــا

 

   يُطلِـــــــــعُ نَهـــــــــــارُهُ  فَـجْـــأةً           فـيَـخْــــرُجُ إلـيـهِ القِـدِّيـســـــــــــونْ

   وَيَشْعَـــــــــــــلُ المَصــــــــــــابيحْ           كُلُّ الذينَ تَعِبوا وكافَحوا واسْتَعَـدُّوا

 

  حينَئِذٍ يَفرَحُ الملائِكَة وَجُنودُ السمـا          بِـــمَـجــدِ الأبــــــرارِ والصِّــــدِّيـقينْ

  تَعـــلـو الأكاليــــــــلُ رُؤُوسَـــــــهُم          وَهُـمْ يَـشيــــدون مـعًــا وَيُـهَـلِّـلــــونْ

 

  أيُّهــا الإخــوَةُ هُـبُّــوا واستَـعِــــدُّوا           فنَـحْـمَـــدَ مَـلِـكَـنـــا وَمُـخَـلِّـصَـنــــا

  فـإنَّــــــــــهُ   آتٍ   بِـمَـجـــــــــدِهِ           يُفَرِّحُنـا بِنـورِهِ البَهِـيِّ في المَلَكوتْ

 

 

 

 

ارحمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. ليلة ُ ميلادِكَ، أيُّها الطـِّفلُ العَجيب، ليلة ٌ رهيبَة ٌ في عَظَمَتِها، جَميلة ٌ في مَجدِها، فريدَة ٌ في تَرنيمِها، بديعَة ٌ في بَهائِها : أهِّلنا، ربِّ، أن نَحتَفِلَ بهذا الحَدَثِ الكَبير بإيمانٍ ومَحبَّة. يا ربَّنا وإلهَنا لكَ المَجدُ إلى الأبد.

 

 

 

اللحن الثالث:  آلوهو دْغَبْلِهْ لـُودُومْ

 

              *    فاضَتْ بُشرى  العُلوِيِّينْ          رَوَّتْ  أشواقَ  الدُّنيــا

                   ماجَ  الكَونُ  بالتَّلحينْ :          هَلِلـُــويــا! هَلِلـُــويــــا!

 

            **    يــا  أجــواقَ  المُؤمنينْ           غَنـُّوا ألحان َ اللـُّــقـيـا

                  وافانا الفــــادي الأمينْ :            هَلِلـُــويــا! هَلِلـُــويـا!

 

           */**  يا سِرًّا فـوقَ المَحسـوسْ            فوق الد ُّنيا  والعليــا

                 عـالٍ! قُــدُّوسٌ! قُــدُّوسْ!            هَلِلـُــويــا! هَلِلـُــويــا!

 

 

مزمور الصباح 149

     

  *  هللويا رَنِّمـوا  للربّ تَرنيماً جـديـدا          أَقيموا  تَسبِحَتَهُ  في  مَجْمَعِ  الأَصْفياء

   

  ** لِيَفْرَحْ   إِسْرائيــــــــلُ   بِصَانِعِـــهِ          لِيَبْتَهِجْ    بنو    صِهْيُـونَ   بـِمَـلِكِهِم

     

  * لِيُسَبِّحُـوا   اسْمَـــــــــهُ  بـــالرَّقصْ          لِيُشِيدوا   لَهُ      بالدفّ    وَالكِنارَةْ

      

** فَإِن الربّ  يَرضى   عَنْ    شَعْبِهِ           يُجَمِّـــــلُ     الوُدَعـــــــاءَ   بِخَلاصِهِ

 

*  يَبْتَـهِجُ    الأَصْفِياءُ   في   المجـدْ           يُرَنمُـونَ  على    أَسِرتِهِـمْ    هللويا.

 

*/** ألمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدس          مِن   الآنَ   وإلى   أَبَـدِ    الآبِدينْ.

 

 

 

لحن: سُوغيتُو

 

                 كم في  لـُجِّ  روحِ  اللهِ           غــاصَتْ  روحُ  الأنبياءِ

                 حتّى مَسَّــتْ قلبَ الآتـي            لِلتـَّجديـــدِ  والإحيـــــاءِ!

 

                 عَينُ الوَحيِ في أشعيــا            شَمسٌ تُعيِي عَينَ الرَّائي:

                 ألعَـذراءُ تَـلـقى حَمْـــلا ً            يُعطي جِسماً في أعضاءِ

 

                 يُـدعـى الـرَّبَّ وابن اللهِ           رَبَّ  المَوتى  والأحيـاءِ!

                 راعٍ عَـذبٌ يُـدنـي مِنـهُ           كُــلَّ  قلــبٍ  عَنـهُ نـــاءِ

 

                 ذو سُلطــانٍ قبلَ الدَّهْـرِ          شَــدَّ الأرضَ بالسَّمـــــاءِ!

                 أشرَقتَ في المَهدِ طِفلا ً          فارتـاع َ قلبُ الظـَّـلمــاءِ!

 

 

-  لِنَرفعَنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى الآبِ رَبِّ السَّماواتِ والأرضِ الذي وَعَدَ الكَون بابنِهِ الحَبيب، إلى الابنِ الذي وَهَبَنا ذاتَهُ في سِرَّيّ التَّجسُّدِ والفِداء، إلى الرُّوحِ القُدُسِ الذي أفاضَ علينا نورَ المَعرِفةِ والقوَّةِ على هَدمِ كُلِّ كِبرياءٍ تَقومُ ضِدَّ مَعرِفةِ الله الحَقّة. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا الصَّباحِ وكُلِّ أيَّامِ حياتِنا الى الأبد. آمين.

 

-  نَسجُدُ لكَ، أيُّها المَسيحُ الكلمَة ُ المُتَجَسِّد، مع الرُّعاةِ الذين اختَرتَهُم أوَّلَ السَّاجِدين لك. نُبارِكُكَ، أيُّها الطـِّفلُ مُعلّمُنا الأسمى، يا مَن أمَرَنا الآبُ أنْ نَسمَعَ لهُ. إفتَحْ قلوبَنا وأذهانَنا إلى سَماعِ مَواعِظِكَ، لأنَّ طفولتَكَ العَجيبَة هي لنا مَدرَسة ُ التّواضُعِ الكُبرى.

 

       لقدْ هَجَرتَ كُنوز السَّماءِ في سبيلِ كنوزٍ أخرى، نُفوسٍ فاضَتْ مِنْ أنفاسِكَ، وتَفجَّرتْ مِن ينابيعِ حُبِّك. لمْ تترُكها على مُنحَدرِ الهلاكِ فريسة اليأسِ والجَزَع، بلْ عانقتَ في سَبيلِها البُؤسَ والشّقاءَ على التِّبنِ والقَشِّ في مِذوَدٍ حقير. مَزَجْتَ دُموعَكَ بِدُموعِ السَّماء، فنبَتَتْ عُشبَة ُ المَحبَّة، ونَمَتْ في قلوبِ المؤمنين من بَني البشر.

 

       علّمنا، يا رَبّ، أن نُحِبَّك ونتَشبَّهَ بِكَ على مِقياسِ ما تنازلتَ لأجلِنا. أعطِنا أن نتذوَّقَ لذ َّةَ العَطاء، ونَفهَمَ معنى التّواضُع، ونُدرِكَ سِرَّ المَحبَّة. إمنحْنا الإيمانَ بتعالِيمِك. أيُّها الطـِّفلُ الإله، علّمنا الصَّمتَ والنّقاءَ والإخلاصَ والاتّضاع. علّمنا أن نَفزَع َ إليكَ فزَع الطـِّفلِ إلى أمِّهِ حينَ يُحيط ُ بهِ الخَطر. علّمنا أن نَصمُدَ لِلحَقِّ صُمودَكَ. كُنْ دَعوة الفلّاحِ الغادي، وآخِرَ نبَضاتِ الشّفاهِ لدى كُلِّ رُقاد. كُنْ الاسمَ المُحَبَّبَ على كُلِّ شَفة، يا يسوع مُخلّصَنا، لكَ المَجدُ ولأبيكَ ولِروحِكَ الحَيِّ القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.

 

 

لحن البخور:  قُومْ فَولـُسْ

 

   ألكَونُ  أبــــــــــداهُ اللهُ :

   مِلْءَ الحُسنِ، ما أحلاهُ !

   قدْ لـذ َّ  فيهِ  سُكنـــاهُ ،

   فاختارَ  البِكرَ مَغْنــاهُ !

   عَذراءٌ مِنّـا         أ ُمٌّ  لا  أسنى!

   ألكونُ جُنـّا         والبِكرَ  غَـنَّـى!

   يا بِكرُ، يا أ ُمَّ الإلـهْ ،

   طِفلكِ الحُسنُ، ما أبهاهْ !

 

 

قالتِ السَّماءُ للأرض: هَنيئاً لكِ ما أسعَدَكِ، لأنَّكِ تَملكين أثمَنَ ما في الوُجود! عِندَكِ أ ُمٌّ، أعطِيني أمّاً فأعطيَكِ الله ! وهكذا جاءَ اللهُ واتّخَذَ لهُ أ ُمَّاً أقامَ مَعَها على أرضِنا ثمَّ عادَ بها وأقامَها معهُ في السَّماء. أبقِ، رَبِّ، أ ُمَّكَ العَذراءَ أ ُمَّنا، تُوَزِّع ُ الطـُّهرَ أريجاً على مَمَرِّ الأجيال، فترفعَ إليكَ الأرضُ والسَّماءُ المَجدَ والشُكرَ إلى الأبد. آمين.

 

 

مزمور القراءات:  رَمْرِمَينْ

 

   **          أيُّ  ليـــلٍ رَهــيـــــبِ         قلبَ  الدُّنيا  قد  روَّعْ!

               أينَ  وَجْــهُ  الحَبيبِ ؟         فــي ليالينـــا يَـسْطَــعْ؟!

 

  *            طــالَ عَهْــدُ انتِـظـــارِ         ذابَ الكَونُ في الذِكرى

               يا مَوعـودَ الأدهــــــارِ         نَــدِّ  الكَـونَ  بالبُشـرى

 

 */**         يَهتِفُ الوَعْــدُ الحامِــلْ         كُــلَّ  آمــالِ  الـدُّنيــــا:

              رَنّـِمي، يا  قبــائِـــلْ :         هَيَّــا،  رَبَّنـا،   هَيَّـــا!

 

 

 

 

قراءَةٌ مِن أوريجانوسَ (+ 253)

 

يَحْمِلُ يَسوع على ذراعَيْه (تابع)

 

لِنأخُذ بِعَينِ الاعْتِبارِ كُلَّ ما سَبَق اللّحْظَة التي فيها حَصَلَ سِمْعانُ على هذا الامْتِيازِ بِأنْ يَحْمِلَ ابْنُ الله: نَوَّلهُ أوَّلاً الرُّوحُ القُدُسُ الوَحْيَ أنّهُ لا يُعايِنُ المَوتَ قبلَ أنْ يَرى مَسيحَ الرَّبّ. دَخَلَ الهَيكَلَ ثانيا، لا عَنْ طريقِ الصِّدْفة، ولا مِنْ تِلقاءِ ذاتِهِ، بَلْ أتاهُ مَدْفوعاً بِروحِ الله، وإنَّ "جَميعَ الذين يَقتادون بِروحِ اللهِ هُمْ أبناءُ الله".  فالرُّوحُ إذاً قادَهُ الى الهَيكل. فإنْ أرَدْتَ أنْ تَحْمِلَ يَسوع وَتضُمَّهُ بَين ذِراعَيك، وتَصيرَ أهْلاً أن تَخْرُجَ مِنْ سِجْنِك، فاجْتَهِدْ في أنْ تَنقادَ لِلرُّوحِ فتصِلَ إلى هَيكلِ الله.

 

ولا غَرْوَ، فها إنّكَ مُنذ الآن في هَيكلِ الرَّبِّ يَسوع، أعْني في كَنيسَتِه، في هَيكَلِهِ المَبْنيِّ بِالحِجارَةِ الحَيَّة... إذا أتيتَ الهَيكلَ مُقتاداً بالرُّوح، تجِدُ الطِفلَ يَسوع فتأخُذهُ بين ذِراعَيك وَتقول: "الآن تُطلقُ عَبْدَك، يا رَبِّ، على حَسَبِ قولِك، بِسَلام".  لاحِظ أنَّ الخَلاصَ والرَّحيلَ يُرافِقُهُما السَّلام... ومَنْ يَموتُ بِسلامٍ إلّا الذي يَمْلِكُ سَلامَ اللهِ يَفوقُ كُلَّ فهمٍ، وَيَصونُ قلبَ مَنْ يَمْتلِكُهُ؟ وَمَنْ يَذهَبُ بِسَلامٍ مِن هذا العالم، إلّا الذي يَفهَمُ أنَّ الله أتى في المَسيحِ ليُصالِحَ العالم؟

 

 

 

 

لحن: نهديك السلام

 

           هبطَ اللّيلُ، احتَضنَ الدُّنيـــا             وغفــــــا  الخلـــقُ

           وسَرى صَمتٌ بلغَ الأقصى             وسَهــــــا  الأفْــقُ:

           والطـُّهرُ إلى المَلأِ الأعـلى              شَغَــفٌ  يَـزْقــــو:

           فعلى الدُّنيا بابَ العُـلـيـــــا              فتَــــــحَ  الحَـــق ُّ!

 

           قد هَلَّ رسولُ أبي الأنوارْ             يَتَــرَد َّى  النـُّـــورْ

           والرَّأسَ حنى بِسلامٍ حـارْ             هَــزَمَ  الــدَّيجــورْ:

           فُجِئَتْ وبِها ذهَبَتْ أفكـارْ،             حُلـُــمٌ  مَغْمـــورْ؟!

           عَذراءُ أنا لِمَدى الأدهـارْ              وشُروقِ  النّــورْ!

 

          لا خَوفَ على حَرَمِ الطـُّهرِ:            نِــعَــــمُ  الـــــرَّبِّ

          مَلأتْكِ  إلى  المَلَإِ   البِكرِ،            قِـمَـــمِ  الحُـــــبِّ!

          وَعروسُـكِ  يَنبـــوعُ  البِــرِّ             شَغَـــفِ  القلــبِ،

          ويُشِــعُّ بكِ أبَــدَ  الــــــدَّهرِ             ومَــدى الرُّحــبِ!

 

          رَفعَ الآبُ  بِكِ   يا  مَريَمْ             شَــرَفَ الأكــوانْ

          ولقد نَقـَّـى  بِكِ   أنقى أ ُم ّْ             إبْـــنُ الرَّحمـــانْ

          وبِكِ الرُّوحُ القُــدُّوسُ حَطـَّمْ             حِيَـلَ  الشّيطــانْ

          لِلثــــالـوثِ  كَــون ٌ  رَنَّـــمْ             مِـــلْءَ الأزمـــانْ

 

 

 

صلوات الخِتام

 

 

فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.

كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.

 

قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)

إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)

 

أبانا الذي في السماوات...

 

- يا مَن تَرَعرعتَ على زِندِ أمِّكَ العَذراءِ طِفلاً، وأنتَ خالقُها، وعاشَتْ في أحضانِ نعمَتِكَ إلى ساعةِ الانتِقال، وفي كنَفِ مُرَبِّيك يوسُفَ البَتولِ تَمرَّستَ بالحياة، وأنتَ ربُّهُ الذي منَحتَهُ الحياة: هَبْ لنا أن نُحِبَّكَ ابنَ البَشرِ وإلهاً معاً، ونَعيشَ إخوَةً لك بالمَحبّة، وشُهوداً لك في العالم، فنرفعَ إليكَ المَجدَ والشُكرَ، وإلى أبيكَ وروحِكَ الحَيّ القُدُّوس الى الأبد. آمين.