السبت الثاني بعد عيد ارتفاع الصليب «الرسالة

 

 

 

رسالة اليوم (رؤ 6/ 9-17)

 

 

لَمَّا فَتَحَ ٱلختْمَ ٱلخَامِس، رَأَيْتُ تَحْتَ ٱلمَذبَحِ نُفُوسَ ٱلْمَذبُوحِينَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَمِنْ أَجْلِ ٱلشَّهادَةِ ٱلَّتي شَهِدُوهَا.
وَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قائِلِين: «حَتَّى مَتَى، أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلقُدُّوسُ ٱلحقّ، لا تَدِينُ سُكَّانَ ٱلأَرْض، وَتَنْتَقِمُ مِنْهُم لِدَمِنَا؟».
فَأُعطِيَ لَهُم، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم، حُلَّةٌ بَيْضَاء، وَقِيلَ لَهُم أَنْ يَسْتَرِيحُوا بَعْدُ وَقْتًا قَلِيلاً، إِلى أَنْ يَكْتَمِلَ عَدَدُ رِفَاقِهِمْ في ٱلخِدْمَة، وَإِخْوَتِهِمِ ٱلَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ هُمْ أَيْضًا مِثْلَهُم.


وَرَأَيْتُ، لَمَّا فَتَحَ ٱلخَتْمَ ٱلسَّادِس، فإِذَا زَلْزَالٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ، وَصَارَتِ ٱلشَّمْسُ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْر، وَصَارَ ٱلقَمَرُ كُلُّهُ مِثْلَ ٱلدَّم، وَسَقَطَتْ كَوَاكِبُ ٱلسَّمَاءِ على ٱلأَرْض، كَمَا تُسْقِطُ ٱلتِّينَةُ ثِمَارَهَا ٱلفَجَّة، حِينَ تَهُزُّهَا رِيحٌ عاصِفَة، وَٱنْطَوَتِ ٱلسَّمَاءُ كَمَا يُطْوَى ٱلكِتَاب، وزُحْزِحَ كُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ من مَوَاضِعِها، وَمُلُوكُ ٱلأَرْضِ وٱلعُظَمَاءُ وٱلقُوَّادُ وٱلأَغْنِيَاءُ وٱلأَقْوِيَاء، وكُلُّ عَبْدٍ وحُرّ، ٱخْتَبَأُوا في ٱلمَغَاوِرِ وصُخُورِ ٱلجبَال، وهُم يَقُولُون لِلجِبَالِ وٱلصُّخُور: «أُسْقُطِي عَلَيْنا وَخَبِّئِينا مِنْ وَجْهِ ٱلجَالِسِ عَلَى ٱلعَرْش، وَمِنْ غَضَبِ ٱلحَمَل!»؛ لأَنَّ يَومَ غَضَبِهِ ٱلعَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلوُقُوف؟