السبت الثالث بعد الدنح «الرسالة

 

 

 

رسالة اليوم (2 كور 7/ 11-16)

 

 

فانظُروا ما أَورَثَكم هذا الحُزنُ لِله: فأَيُّ حَمِيَّةٍ ، بل أَيُّ اعتِذارٍ وغَيظٍ وخَوفٍ وشَوقٍ وَنخْوَةٍ وعِقاب! وقَد بَرهَنْتُم في كُلِّ شَيءٍ على أَنَّكُم أَبْرِياءُ مِن ذلِكَ الأَمْر.

 

 فإِذا كَتَبتُ إِلَيكُم، فإِنِّي أَفعَلُ ذلك لا مِن أَجْلِ الظَّالِم ولا مِن أَجْلِ المَظْلوم، بل لِيَتَّضِحَ لَكم أَمامَ اللهِ ما أَنتُم علَيه مِنَ الحَمِيَّةِ لَنا، ولذلك لَقينا العَزاء. ويُضافُ إلى عَزائِنا هذا أَنَّ فَرَحَنا ازْدادَ ازدِيادًا فائِقًا بِفرَحِ طيطُس لِلاِطمِئنانِ الَّذي نالَه مِنكم أَجمَعين.

 

 

وإِنِّي، إِذا افتَخَرتُ بِكُم في شيَءٍ أَمامَه، لم أَخجَلْ بِه. فكَما قُلْنا لَكُمُ الحَقَّ في كُلِّ شَيءٍ فكَذلكَ كانَ افتِخارُنا بِكُم عِندَ طيطُسَ حَقّاً.

 

ويَزدادُ حَنانُه علَيكم، عِندَما يَتَذَكَّرُ طاعَتَكم جَميعًا وكَيفَ تَلَقَّيتُموه بِخَوفٍ ورِعدَة. وَيسُرُّني أَن أَعتَمِدَ علَيكُم في كُلِّ شَيء.